مقتل العشرات في هجمات متفرقة لطالبان بأفغانستان
حركة طالبان شنت هجمات متفرقة مساء أمس الأحد، أسفرت عن مقتل نحو 32 شخصا بينهم 9 مدنيين.
قتل 23 جنديا أفغانيا على الأقل و9 مدنيين، في هجمات متفرقة لحركة طالبان، في موجة جديدة عنف جديدة تشهدها البلاد، رغم الاتفاق الذي أبرمته مع الولايات المتحدة وأزمة تفشي كورونا المستجد (كوفيد 19).
وبحسب الاتفاق بين واشنطن وطالبان، اتفقت طالبان والحكومة الأفغانية على عملية تبادل سجناء وبدأت محادثات تهدف للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
لكن مشكلات عديدة عرقلت عملية تبادل السجناء إذ أوردت كابول أن طالبان تطالب بالإفراج عن عناصر خطرة للغاية.
وهاجمت طالبان ليل الأحد في إقليم تخار قاعدة عسكرية للجيش ما أودى بحياة بـ16 جنديا وعنصري شرطة، بحسب ما أفاد الناطق الإقليمي باسم الشرطة خليل آسر فرانس برس.
وأكد الناطق باسم حاكم الولاية محمد جواد هاجري وقوع الهجوم واتهم طالبان، مشيرا إلى أنه أودى بـ19 شخصا.
أما في الجنوب، فهاجمت طالبان نقطة تفتيش للشرطة قرب تارين كوت وهي عاصمة إقليم أورزغان.
وقال زيلاغي عبدي الناطق باسم حاكم الولاية لفرانس برس إن "5 عناصر شرطة قتلوا وجرح 3 آخرين" بالهجوم، وهي حصيلة أكدها رئيس مجلس أورزغان الإقليمي أمير محمد.
وفي إقليم بلخ في شمال البلاد، قتل 9 مدنيين قاوموا محاولة العناصر ابتزازهم للحصول على أموال، بحسب ما قال حاكم المنطقة سعيد عارف.
وينتشر العنف خصوصا في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة الأفغانية، وطبقا لاتفاق التفاهم بين واشنطن وطالبان، تتجنب الأخيرة تنفيذ أي هجمات في المدن.
كما ينص الاتفاق على انسحاب القوات الأجنبية كافة بحلول يوليو/تموز 2021 في حال التزم الحركة بضمانات أمنية مختلفة وعقدوا محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
واستمر القتال حتى مع انتشار فيروس كورونا المستجد في أرجاء البلاد.
وتم تسجيل 1026 إصابة و36 وفاة بالفيروس في وقت يخشى أن تكون الأرقام الفعلية أكبر بكثير في البلد الفقير الذي لا يملك أجهزة فحص كافية.