"عبيد جنس" للإرهابيين.. طالبان تطلب قائمة بأسماء الفتيات والأرامل الأفغان
رغم ما تحاول حركة طالبان إظهاره للشعب الأفغاني بالسعي إلى إحلال السلام المجتمعي، إلا أن سوء خبيئتها يتكشف يوما تلو الآخر.
ونشرت صحيفة "صن" البريطانية بيانا صدر عن طالبان تأمر فيه القادة المحليين في أفغانستان بتقديم قائمة بالفتيات والنساء ممن تتجاوز أعمارهن 15 عامًا والأرامل دون سن 45 ضمن خطط لإجبارهن على الزواج من عناصرها كعبيد جنس.
وقال البيان، الصادر باسم اللجنة الثقافية للحركة الإرهابية، إن "على جميع الأئمة في المناطق التي تم الاستيلاء عليها يجب أن يقدموا لطالبان قائمة بالفتيات اللاتي تجاوزت أعمارهن 15 عامًا والأرامل تحت سن 45 للزواج من عناصر طالبان".
واتسعت سيطرة طالبان بالفعل على 85 % من أفغانستان حيث آثرت الكثير من النساء اللواتي يخشين مستقبلا مظلما في ظل الحركة إلى الفرار من البلد الذي مزقته الحرب.
ونظرًا لعدم إظهار الجماعة الإرهابية أي علامة على إبطاء هجومها الخاطف واستمرارها في السيطرة على البلدات والمدن في جميع أنحاء البلاد، يتم تطبيق قواعد صارمة على أولئك الذين يعيشون في الأراضي التي تم الاستيلاء عليها، وفقا لصحيفة "صن" البريطانية.
وتضيف:" تم فرض أوامر جديدة على الأفغان، مع حظر التدخين وعدم حلق اللحية في المناطق - ومنع النساء من الخروج بمفردهن".
وحذرت طالبان من أن أي شخص يُقبض عليه مخالفا لهذه القواعد "سيتم التعامل معه بجدية".
وقال حاجي روزي بيج، وهو زعيم قبلي أفغاني، إن سيطرة طالبان على منطقة خواجة بهاء الدين في تخار - المقر السابق للتحالف الشمالي الذي سقط في أيدي الحركة في يونيو - أثار مخاوف من أن يجبرنا المسلحون على الزواج من بناتنا بالقوة.
ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن بيج قوله، إنه : " كنا سعداء تحت سيطرة الحكومة الأفغانية وتمتعنا على الأقل ببعض الحرية".
وأضاف: "منذ تولي طالبان زمام الأمور، نشعر بالاكتئاب. لا يمكننا التحدث بصوت عالٍ في منازلنا، ولا الاستماع إلى الموسيقى ولا يمكننا إرسال النساء إلى سوق الجمعة.
"أنا متأكد من أنهم سيأتون غدا أو بعد ويأخذون بناتي البالغات من العمر 23 و 24 عامًا للزواج منهن كرها".
في السياق ذاته، انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، في مقابلة مع قناة ألمانية، انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان، معتبرا أنه "خطأ" ستعاني منه "النساء والفتيات الأفغانيات"، على حد قوله.
وقال الرئيس الأسبق الذي أرسل القوات الأمريكية إلى أفغانستان خريف 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر، في المقابلة مع قناة "دويتشه فيلي" إن "النساء والفتيات الأفغانيات سيعانين من ضرر لا يوصف".
وأضاف: "هذا خطأ.. سيتركن ليُذبحن من قبل هؤلاء الوحوش جدا وهذا يحزنني".