تحاول حركة طالبان العائدة إلى الحكم بعد حرب استمرّت عشرين عامًا، فرض سلطتها من خلال كلّ الأدوات المتوافرة لديها بما في ذلك رايتها.
منذ دخولها كابول في ختام هجوم عسكري خاطف، فرضت طالبان علمها على كل الإدارات الرسميّة ومراكز الشرطة والمنشآت العسكريّة.
واتّهمت الحركة كذلك بأنّها اقتصّت من أشخاص لوّحوا بالعلم الوطني الأفغاني الأسود والأحمر والأخضر والمزيّن بالشعار الوطني، مع أنّها لم تصدر أي بيان رسمي بهذا الشأن.
رغم تحفظات "طالبان".. توقعات أمريكية بوصول أفغان للمطار
وقد نشر الخوف مشهد مقاتلي طالبان على آليّاتهم وهم يرفعون الراية البيضاء في نفوس الأفغان في الأسابيع الأخيرة مع تقدّم الحركة السريع في المناطق الريفيّة ومن ثم المدن الكبرى.
فما إن سيطرت الحركة على منطقة جديدة كانت تسارع إلى رفع رايتها بدلًا من علم أفغانستان.
فقد جازف الكثير من الأفغان بالنزول إلى شوارع كابول ومدن كبيرة أخرى حاملين العلم الوطني في الذكرى 102 لاستقلال البلاد، وقد فعل بعضهم ذلك على مرأى من عناصر من حركة طالبان.
قرار من حركة طالبان حول عمل البنوك في أفغانستان
في العاصمة، رفع بعض الناس العلم الوطني في موكب سيّارات أطلقت العنان لأبواقها. وفي مناطق أخرى تجمّع رجال ونساء على جوانب الطرقات ملوّحين بالعلم الثلاثي الألوان.
وأطلق عناصر من حركة طالبان النار في الجو في مدينة جلال آباد في شرق البلاد لتفريق عشرات الأشخاص كانوا يحتجّون على سحب العلم الوطني.