"لا تستبعد" إجراء انتخابات.. رسالة طمأنة جديدة من طالبان
قال متحدث باسم طالبان إن الحركة لا تستبعد إجراء انتخابات في أفغانستان، في ظل تحركها لتشكيل حكومة دائمة تستند إلى الشريعة الإسلامية.
وخلال حوار مع الخدمة الناطقة بالأردية لإذاعة "صوت أمريكا"، ذكر سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان أن مسألة الانتخابات "سيحددها دستور مستقبلي".
وأوضح شاهين: "بشأن إجراء الانتخابات من عدمه، دعونا ننتظر.. لدينا دستور (مخطط له) في المستقبل، لذا سنجري مشاورات بهذا الشأن".
وتأتي تعليقات شاهين ردا على سؤال بشأن دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مؤخرا لإجراء انتخابات في أفغانستان لتحديد مستقبل البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي في كابول، الثلاثاء الماضي، قال وزير خارجية طالبان أمير خان متقي، الحاضرين بشأن مسألة الانتخابات، وقال "لا يجب أن تتدخل الدول الأجنبية في الشؤون الداخلية لأفغانستان".
وسيطرت قوات طالبان على السلطة في أفغانستان في 15 أغسطس/آب بعد عملية عسكرية خاطفة استمرت 11 يوما، وهروب الرئيس السابق أشرف غني من البلاد.
والأسبوع الماضي، أعلنت طالبان عن حكومة تصريف أعمال تتكون من قياداتها، مع تعيين القيادي بالحركة محمد حسن أخوند رئيسا مؤقتا للوزراء.
وغاب عن التشكيل الحكومي الجديد الأقليات العرقية والنساء الذين عملوا في البرلمان أو شغلوا مناصب رفيعة بالحكومة، في ظل النظام الذي حكم البلاد خلال العشرين عاما الماضية.
لكن طالبان قالت إن هذه الحكومة ليست دائمة، مشيرة إلى أنه سيتم السماح للنساء بالعمل، وإن لم يكن بمناصب وزارية.
وقال شاهين: "يتعين على قيادتنا اختيار بعض الوزراء من أجل بداية الحركة الاقتصادية في البلاد وتوفير الخدمات الأساسية للشعب. لكن هذه الحكومة تسمى حكومة مؤقتة، وليست كاملة أو دائمة".
وعلى الرغم من أن دستور أفغانستان لعام 2004 ينص على عدم وجود قانون يتعارض مع الشريعة، قالت طالبان إنها "تريد إعادة كتابة أو تعديل الدستور لجعله أكثر اتساقا مع الشريعة الإسلامية".
ولم تعقد طالبان أي انتخابات خلال الفترة الأولى لحكمها في أفغانستان بين 1996 و2001.
ورغم رسائل الطمأنة التي تكرر طالبان إرسالها للمجتمع الدولي، يشكك مراقبون في التزام الحركة بنظام أكثر انفتاحا وشاملا في أفغانستان بعد سيطرتها على البلاد.