أزمة الرواتب في أفغانستان.. ميراث طالبان "المر"
يعاني آلاف العاملين بالقطاع العام في أفغانستان، من توقف صرف رواتبهم منذ أسابيع، وسط قيود بنكية على السحب النقدي وارتفاع في أسعار السلع.
وقالت وزارة المالية الخميس، إن حكومة أفغانستان تعكف على حل سلسلة من المشكلات التي تعوق سداد رواتب موظفي القطاع العام، في الوقت الذي تواجه فيه الإدارة الجديدة لطالبان صعوبات لتنشيط الاقتصاد المتعثر.
وحتى قبل سيطرة الحركة على كابول الشهر الماضي، قال العديد من العاملين في القطاع العام إنهم لم يتلقوا رواتبهم منذ أسابيع وفي ظل فرض البنوك قيودا صارمة على السحب النقدي بينما ارتفعت أسعار السلع الأساسية، يواجه الكثيرون ظروفا معيشية صعبة.
وقالت الوزارة إن "مشكلات فنية" أدت إلى تأخر سداد الرواتب لكن أطقما متخصصة تعكف على حل المشكلات الخاصة بالرواتب بأسرع وقت ممكن.
وقالت الوزارة في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك "بمقدور موظفي الإدارة العامة المحترمين مواصلة عملهم دون قلق من أي نوع".
وخلا البيان من أي تفاصيل إضافية ولم يتضح الموعد المحتمل لسداد الرواتب. ويأتي ذلك في الوقت الذي تكابد فيه الحكومة الجديدة نقصا شديدا في السيولة، بينما ما زال أكثر من تسعة مليارات دولار من الاحتياطيات المُحتفظ بها خارج أفغانستان محظور الوصول إليها.
وحذر صندوق النقد الدولي اليوم من أن أفغانستان تواجه "أزمة إنسانية تلوح في الأفق" لكن تمويله للبلاد يظل معلقا.
صندوق النقد يحذر
قال صندوق النقد الدولي، الخميس، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الاقتصادي في أفغانستان، وحذر من أزمة إنسانية تلوح في الأفق.
جاء تحذير صندوق النقد الدولي بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان شهر أغسطس/آب الماضي.
وقال جيري رايس المتحدث باسم الصندوق إن اتصال "النقد الدولي" مع أفغانستان مازال معلقا، وهو ما يعني تعليق أي تمويل من الصندوق.
وأضاف أن التركيز في الوقت الحالي يجب أن ينصب على مساعدة الشعب الأفغاني من خلال السماح بتدفق التحويلات النقدية وتقديم مساعدات للدول التي تستضيف اللاجئين الأفغان.
دعم مُنتظر
ويوم الإثنين، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن مؤتمر المانحين لدعم أفغانستان تمكن من جمع تبرعات بأكثر من مليار دولار.
وقال جوتيريش إن هذا المؤتمر لبى بشكل كامل التوقعات المتعلقة بالتضامن مع الشعب الأفغاني.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أفغانستان بحاجة إلى أكثر من 600 مليون دولار لغاية نهاية هذا العام من أجل تجنب أزمة في الغذاء وانهيار الخدمات العامة. وتفاقمت ندرة الغذاء بشكل كبير منذ سيطرة طالبان على البلاد الشهر الماضي.
ومع ذلك، لم يستطع جوتيريش تحديد مقدار التمويل الذي سيخصص لميزانية الطوارئ للأمم المتحدة خلال الأشهر المقبلة، وكذلك المبلغ الذي سيتم تقديمه لاحقًا.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز