"المومياء تتكلم".. إعادة إنتاج صوت كاهن فرعوني عمره 3 آلاف عام
المومياء تعود لأحد الكهنة الذين عاشوا في فترة الفرعون رمسيس الرابع عشر، ونجح الباحثون البريطانيون في إعادة إنتاج صوتها الحقيقي
نجح مجموعة من الباحثين البريطانيين في التعرف على صوت مومياء مصرية، يعود عمرها لـ3 آلاف عام.
وحسبما ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، فإن الباحثين بجامعة Royal Holloway البريطانية بلندن أنتجوا بواسطة الطباعة ثلاثية الأبعاد منطقة المسالك الصوتية للمومياء واستخدامها للتعرف على صوت صاحبها الحقيقي.
وقالت الصحيفة إن المومياء تعود لأحد الكهنة الذين عاشوا في فترة الفرعون رمسيس الرابع عشر، الذي كان حكمه في بداية القرن الحادي عشر قبل الميلاد، وكان يدعى الكاهن " نسيامون Nesyamun".
وذكرت "جارديان" أن مومياء الكاهن تم الكشف عنها لإجراء أبحاث دقيقة عليها للمرة الأولى عام 1824، حين كانت ضمن مقتنيات معرض مدينة "ليدز" البريطانية في ذلك الوقت.
واتضح من الأبحاث التي أجريت على المومياء أن سبب وفاتها هو تعرض الكاهن لحالة من الاختناق الناتجة عن إصابته بحساسية من الحشرات بعد أن تعرض للدغة حشرة في لسانه.
وفسرت الأبحاث ذلك، بسبب خروج لسانه عن فمه، هي الطريقة التي وجد بها بعد فك أربطة التحنيط، بالإضافة لعدم وجود إصابات في عظام منطقة الرقبة تدل على تعرضه للخنق عنوة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مدير مشروع طباعة حنجرة المومياء بالطريقة ثلاثية الأبعاد بجامعة Royal Holloway، البروفيسور "ديفيد هاورد"، قوله إن الهدف من هذه التجربة هو التعرف على صوت الكاهن "نسيامون" وتردداته وليس طبقة الصوت أثناء الحديث.
وقالت "جارديان" إن الفريق البحثي نجح في استنباط الصورة التي على أساسها تمت طباعة المسالك الصوتية للمومياء، بعد إخضاعها لأشعة مقطعية بمركز الطب العام بمدينة "ليدز".
ومن خلال التجربة، اكتشف الباحثون الأصوات الأخيرة التي قد تكون صدرت عن مومياء الكاهن المصري أثناء احتضاره، بعد تعرضه للدغة الحشرة السامة.
ووفقا لما ظهرت عليه مسالكه الصوتية، في وضعية تحنيطه، توقع الباحثون أن آخر ما صدر من الكاهن من أصوات همهمات ناتجة عن شعوره بالألم الشديد والشعور باختناق من القصبة الهوائية.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA= جزيرة ام اند امز