مؤلف "لا تطفئ الشمس" يكشف عدم التزامه بزمن رواية إحسان عبدالقدوس
السيناريست تامر حبيب يعيد تقديم رواية "لا تطفئ الشمس" لإحسان عبدالقدوس، والتي تم تقديمها من قبل في فيلم سينمائي ومسلسل تلفزيوني.
قال السيناريست تامر حبيب، إنه لم يلتزم بزمن رواية "لا تطفئ الشمس" الذي يدور في الخمسينيات من القرن الماضي، لأنه قدم عملين متتاليين مع نفس المخرج محمد شاكر خضير في هذة الفترة الزمنية، الأول "طريقي" في مرحلة الستينيات والسبعينيات، و"جراند اوتيل" في مرحلة الخمسينيات، وبالتالي كان تقديم الرواية في زمنها الفعلي، سيشعرهم وكأنهم سينزلون الشارع يرتدون "الطربوش".
يضاف إلى ذلك -بحسب حبيب- أنه كان يرغب في تجربة نقل هذه العائلة للزمن الحالي الأكثر جرأة والأقل رومانسية.
وأكد حبيب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ردا على مقال للناقدة ماجدة خير الله، أن من حق الفنان أن يجرب حتى إذا أخطأ.
ثم استطرد الكاتب في حديثه عن كيفية تعامله مع الرواية قائلا إن شخصية الأم في الرواية كان يظهر لها حبها القديم صديق أخيها بصندوق الجوابات ليحيي حبهما بعد أكثر من ثلاثين سنة بعد أن زالت العقبة التي تمنعه بوفاة زوجها، مؤكدا أن الفيلم لم يتطرق لهذه النقطة لأن الرواية أكثر من 1200 صفحة والفيلم لا تزيد مدته عن ساعتين.
وأضاف "حبيب"، أن الابنة الوسطي في الرواية أيضا قررت الانفصال عن حبيبها عندما سافرت إلي بلده لتتعايش مع فقره الشديد، لكنها لم تصبر للصباح وهربت دون أن تخبره كما حدث في مسلسله.
أيضا، الأخ أحمد في الرواية كانت أزمته الأساسيه هي سلبيته وانطوائيته وخجله وبحثه عن هوية متخبطاً في ارتداء عباءة الأب الراحل مرة والخال مرة، وهذا ما سعى لتجسيده في المسلسل، كذلك شخصية الخال التي رسمها هي شخصية عميد العائلة المتسلط المتحكم، كما جاءت في الرواية بغض النظر عمّن جسدها.
أما شخصية فيفي الأخت الكبري في الرواية لم تكن قبيحة شكلاً وقد أشار أستاذ إحسان إلي ذلك مراراً وتكراراً، فأزمتها أنها لم تكن قادرة علي رؤية جمالها الداخلي وناقمة علي شقيقاتها لأنها كانت معتقدة أنها الأقل منهما حظاً في كل شيء، لذا اختار مع المخرج ألا تكون قبيحة.
كما حرص تامر حبيب على توضيح معنى الشمس التي كان يقصدها كاتب الرواية، مؤكدا أن الشمس التي قصدها كاتب الرواية إحسان عبد القدوس هي إلى جانب أنها شمس الحرية فعلاً، كان يقصد شمس الوطنية والاشتراكية وقالها بشكل مباشر في نهاية الرواية لأن الأحداث كانت تدور في نهاية الخمسينيات وتحديدا سنة ١٩٥٦ زمن العدوان الثلاثي، وهو الأمر الذي قرر عمداً أن يغفله مستخدما حقه الفني في نقل زمن الأحداث.
يذكر أن رواية "لا تطفئ الشمس" تم تقديمها من قبل في فيلم سينمائي من إخراج صلاح أبو سيف في بداية الستينيات من القرن الماضي، ثم أعيد تقديمها في مسلسل تلفزيوني في السبعينيات من إخراج نور الدمرداش.
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA= جزيرة ام اند امز