خبراء لغة الجسد: تميم في خطابه الأخير "نرجسي ومهزوم"
خطاب ألقاه أمير قطر كاشفا عن نرجسيته وهزيمته فضلا عن ضعفه الذي عادة ما يحاول إخفاءه
رغم الزلزال الذي عصف بقطر سياسيا واقتصاديا جراء إصرارها على دعم ورعاية الإرهاب، غير أن أمير قطر مازال مُصرا على محاولة الخروج بمظهر القوي المنتصر بعكس الحقيقة، التي رصدها خبراء مختصون في الطب النفسي ولغة الجسد لـ"بوابة العين" الإخبارية.
وألقى الأمير تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، خطابا بمناسبة افتتاح الدورة الـ46 لمجلس الشورى القطري، مركزا على الأزمة القطرية مع الدول الأربع.
وفي تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، قالت خبيرة لغة الجسد المصرية، رغدة السعيد، إنها قامت بتحليل مقاطع من خطاب تميم، للتعرف على المفردات التي استخدمها، لاسيما أن الخطاب جاء في صورة سردية.
ورغم أن خطاب تميم خلا من أي لغة جسد غير أن أكتافه التي اتخذت وضعية القراءة كانت متهدلة ومنحنية بعكس خطابات سردية لكثير من الرؤساء، الأمر الذي وصفه خبير لغة الجسد محمد محسن لـ"العين" بأنه "دليل على عدم ثقته في حديثه بعكس شخص يثق من خطابه".
نرجسية وإسقاط وهزيمة
وأوضحت رغدة أن تميم بدأ خطابه باستخدام مفردات اعتادها مثل "بصراحة ووضوح"، في محاولة منه لإضفاء رونق وهالة على خطابه لافتقاده الثقة بالنفس، موضحة أن استخدام تميم لمفردات سلبية عند حديثه عن الدول الـ4 حمل 3 معان وهي النرجسية والإسقاط وأخيرا الهزيمة.
متفقا معها، قال محسن إن عدم تفاعل تميم مع الخطاب بصورة عامة، وتلك المفردات السلبية خصيصا بأي إشارة، فهو دليل على مروره بحالة عدم تصديق لما يقول، ومعاناته من التناقض والإنكار معا.
ومن المفردات السلبية التي استخدمها تميم خلال كلمته اليوم، كلمات مثل "أسيرة وتسرع وتورط"، عند وصفه لمواقف الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب.
المتاجرة بالوجدان
بُعد آخر تناولته رغدة في تحليلها، وهو متاجرة تميم المستمرة بالوجدان من خلال تناول قضايا متفرقة مثل القضية الفلسطينية والأوضاع في ميانمار وكردستان وبقية الدول، لافتة إلى أنها محاولة متاجرة للحصول على الاستعطاف خارجيا وداخليا.
وأضافت رغدة، الرسائل الداخلية لتميم كانت واضحة للغاية، لاسيما عندما تحدث عن دخل الفرد الذي وصفه بأنه الأعلى في العالم، وهذا بالطبع غير صحيح، إلى جانب حديثه عن تحسن علاقة قطر بالعالم الخارجي بعد الأزمة وهو أمر غير منطقي وغير حقيقي في سياق الأحداث.
وفي "ذلة" صدق لسان، أوضحته خبيرة لغة الجسد: في إحدى الجمل قال تميم: "نحن لا نخشى مقاطعة دول الحصار".. لسانه كان أصدق، فاستخدم كلمة مقاطعة رغم أنه كان يمكنه أن يقول محاصرة دول الحصار وهو ما لم يحدث.
حالة إنكار
"حالة إنكار"، هكذا وصفت "السعيد" الصورة التي ظهر بها تميم في خطابه اليوم قائلة، ظهر بمظهر من يتحدث عن شيء لا يصدقه، كان واضح أنه مهزوم بنسبة كبيرة، لذا تحدث عن الاقتصاد الذي يشكل أبرز ملامح عزلة دولته.
من جانبه، اعتبر محسن أن حالة الإنكار ظهرت في محاولة تميم المستمرة تكرار نفس المعاني في الخطابات، وهو ما يعني أنه في حال انكار للهزيمة من جهة، ومحاولة للتخلص من شعور العزلة وعدم التصديق الشعبي والدولي.
ذاهبا إلى نفس الاتجاه، قال جمال فرويز استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية المصرية لـ"بوابة العين" إن تميم يعاني من حالة عناد واضحة، بسبب الضغوط التي يواجهها، ما يجعله يزداد في الإنكار، فيدعي أنه والدوحة بخير رغم الهزيمة، ومن ثم يظهر عكس ما يبطنه من غيظ وغضب بسبب الخسائر التي تتوالى على بلاده.