تانيا قسيس لـ«العين الإخبارية»: أغنيتي الجديدة مستوحاة من قصة حب صيفية لبنانية

أعربت المطربة اللبنانية تانيا قسيس عن سعادتها بإطلاق أغنيتها الجديدة التي صوّرتها في لبنان، مؤكدة أنها مستوحاة من قصة حب بريئة وتدعو إلى التفاؤل.
كما كشفت في حوارها مع "العين الإخبارية" أن أغنيتها الجديدة من ألحان عمرو مصطفى، وكلمات مصطفى ناصر، وتوزيع فادي إبراهيم، وقد تم تسجيلها منذ عدة شهور، وكان من المفترض إطلاقها في سبتمبر/ أيلول الماضي، لكن تأجل الطرح بسبب اندلاع الحرب في لبنان. وأوضحت أن الأغنية ذات طابع صيفي مناسب للأجواء الحالية، وقد صُوّرت في منطقة أنفة اللبنانية، المعروفة بألوانها البيضاء والزرقاء، التي تشبه في طابعها المعماري اليونان.
وأضافت أنها حاولت خلال التصوير إبراز مشاهد من الحياة اليومية في القرى، مثل الجيران والقهوة والبيوت المتقاربة، كما جسّدت قصة حب بسيطة بين شاب وفتاة، وأخرج الكليب إبراهيم كسرواني، في أول تعاون بينهما، مشيدة برؤيته البصرية وألوانه التي انسجمت مع جو الأغنية.
رسالة حب وتفاؤل... وأمنية أن تكون الأغنية رمزًا للأفراح والزواج
قالت تانيا: "أتمنى أن تكون الأغنية مرتبطة بالأفراح والزفاف وقصص الحب الجميلة". وتابعت: "الكلمات تقول: خليني معك أنا ويّاك، بتعلم أعيش أجمل إحساس، من يوم ما قابلتك وإنت بقيت في عناية الدنيا وكل الناس..."، مشيرة إلى أنها تأثرت كثيرًا بردود الفعل الإيجابية التي انهالت عليها فور نشرها لصورة من الكليب عبر مواقع التواصل، حيث ظنّ البعض أنها تعيش قصة حب حقيقية، قبل أن توضّح أن الصورة مرتبطة بالأغنية فحسب، وإن كانت تعني لها الكثير.
علاقتها العاطفية: "هو يشبه اسمي فقط"... ورفض الغيرة والتملك
في حديثها عن حياتها العاطفية، أكدت قسيس أنها تعيش علاقة عاطفية سعيدة، رغم تحفّظها عن الكشف عن تفاصيلها. وقالت: "صعب جدًا أن تلتقي بشخص يفهمك وتعيش معه أشياء جميلة، خصوصًا في الأوقات الصعبة. لا أتحدث كثيرًا عن علاقتي، لكني أتمنى للجميع أن يجدوا من يناسبهم". وتحدثت عن لقائها الأول مع شريكها، حيث بقيا يتحدثان حتى الثالثة فجرًا دون أن يشعرا بالوقت، مشيرة إلى أن "أكثر ما تحبه فيه أنه لا يغار، ويمنحها حرية ضرورية لعملها وأصدقائها وعائلتها".
الحرية في التعبير... والتصميم عنصر أساسي في الحضور الفني
أشارت تانيا إلى أهمية المظهر والتصميم في زمن التواصل الاجتماعي السريع، موضحة أن الناس قد يرون الفنان قبل أن يسمعوا صوته. لذلك تحرص على أن يكون مظهرها لائقًا وجذابًا من دون مبالغة أو خروج عن المألوف. وقدّمت شكرها لستايلستها "ريا" التي تتعب معها لفهم ما تحب وما لا ترتاح له، مؤكدة أن التعبير عن الذات ضروري، لكن يجب أن يكون صادقًا ومناسبًا للشخص.
عن الانتقاد والواقع الافتراضي: "الفيك كوتي" هو المشكلة وليس النقد البنّاء
أوضحت قسيس أنها لا تمانع الانتقاد، بل تعتبره ضروريًا لتطوّر الفنان، لكنها تنتقد التعليقات الجارحة وغير المبنية على أساس. كما عبّرت عن انزعاجها من "الفيك كوتي"، أي ترويج قصص غير حقيقية عن حياة الفنانين. وأضافت أن أجمل ما يُقال لها هو "أنتِ في الحقيقة أحلى من الصور"، لأنه يعبّر عن جمال داخلي صادق لا يمكن تعديله بالبرمجيات.
رفض للهوس بالأرقام والبرندات... ودعوة للتركيز على العمل الحقيقي
أعربت تانيا عن رفضها للهوس بسباق الأرقام على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن "100 إعجاب حقيقي أهم من 100 ألف مزيف"، ودعت الشباب إلى التركيز على أعمالهم الفنية، لا على شهرتهم الرقمية. وقالت إنها لا ترتدي ملابس من علامات فاخرة إلا في المناسبات الرسمية، وتفضّل دعم المصممين الشباب والمواهب الجديدة، مؤكدة أن التصميم يجب أن يسبق الاسم أو البراند.
"الإمارات"... تحية فنية لبلد الأمل والتنمية
تحدثت قسيس عن أغنيتها "الإمارات" التي كُتبت ولُحّنت من قبل توني كرم، خلال فترة وجودهما في الإمارات أثناء فعاليات "إكسبو 2020"، وقالت إنها أغنية بالفصحى صُوّرت في يومين فقط، وسعت من خلالها لتسليط الضوء على أبرز معالم الدولة من خلال نظرة زائر أجنبي. وأشارت إلى أن الإمارات بلد رائع تحوّل من صحراء إلى وجهة عالمية، مضيفة: "العيش فيكِ سهلٌ هان"، على حد تعبير كلمات الأغنية.
تجربة الحرب: الفن في مواجهة الألم
اختتمت قسيس حوارها بالحديث عن تجربتها الشخصية خلال الحرب الأخيرة في لبنان، مؤكدة أنها أوقفت كل أعمالها ونزلت إلى الشارع للغناء مع الأطفال، بهدف نشر الأمل والفرح، رغم الظروف القاسية التي عاشوها. وأضافت: "من الصعب أن يُفقد الطفل طفولته ويعيش في رعب دائم، لكن علينا أن نحاول أن نكون شموسًا تُضيء قليلاً من الأمل".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTYg جزيرة ام اند امز