الصلاة لمواجهة شيطان كورونا.. دعوة تضع رئيس تنزانيا في وجه العاصفة
الرئيس التنزاني يواجه انتقادات لأنه طلب من شعبه مواصلة الذهاب إلى دور العبادة في وقت ينبغي فيه تشديد القيود للحد من تفشي فيروس كورونا
يواجه الرئيس التنزاني، جون ماجوفولي، عاصفة من الانتقادات بعد أن طالب مواطنيه بإقامة الصلوات بدور العبادة لهزيمة شيطان كورونا، في وقت تشدد دول العالم القيود للحد من التجمعات لمواجهة تفشي الوباء القاتل.
وقبيل الإعلان عن 6 حالات أخرى مؤكدة بفيروس "كورونا" ليرتفع إجمالي عدد المصابين في البلاد إلى 12، كان ماجوفولي في الكنيسة حيث شبه الوباء بشيطان، يحتاج إلى تدخل إلهي للقضاء عليه، حسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وقال ماجوفولي باللغة السواحيلية خلال قداس، الأحد، في العاصمة دودوما، إن تنزانيا يجب أن تتخذ تدابير وقائية، لكن حكومته لم تمنع الصلوات في المساجد والكنائس، لأن تلك هي الأماكن حيث "يوجد الخلاص الحقيقي".
ونقلت صحيفة "ستاندرد ميديا" الكينية عن ماجوفولي، قوله إن هذه هي الأماكن (دور العبادة) الوحيدة التي يمكن العثور فيها على الشفاء الحقيقي.
وكان ماجوفولي أعطى توجيهات إضافية تشمل الحجر الصحي للمسافرين من البلدان التي أبلغت عن إصابات على نفقتهم الخاصة، في خطاب لإعلان عن إصابات كورونا جديدة.
ومع ذلك تلقى ماجوفولي انتقادات عبر وسائل الإعلام الاجتماعي تتهمه بتضليل شعبه للتجمع في الكنائس والمساجد، ما يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بالفيروس القاتل ونشره.
وانتقد السياسي المعارض، زيتو كابوي، تصريحات ماجوفولي وحثه على إغلاق المساجد والكنائس لتعزيز تدابير مكافحة تفشي المرض.
وقال كابوي، في تغريدة باللغة السواحيلية على حسابه عبر "تويتر": "دعونا لا نتجادل مع العلم، فيروس كورونا خطير للغاية".
وكان عضو اللجنة المركزية لحزب المعارضة الرئيسي "تشاديما"، لازارو نيالاندو، دعا الحكومة، السبت، إلى حظر جميع التجمعات العامة وإغلاق حدود البلاد.
تأتي تعليقات ماجوفولي في الوقت الذي وسعت فيه الدول المجاورة نطاق القيود للحد من العدوى.
وأوقفت كينيا جميع رحلات الركاب الدولية وأوقفت الاجتماعات العامة بما في ذلك التجمعات الدينية، وفي أوغندا، أغلق الرئيس يوري موسيفيني الحدود، باستثناء شحنات البضائع ووضع حدا لأعداد الطاقم.
وأغلقت تنزانيا المدارس وأوقفت الفعاليات الرياضية في 17 مارس/آذار، بعد يوم من تأكيد الحكومة لأول حالة إصابة بفيروس كورونا.
وارتفعت، الثلاثاء، حصيلة الوفيات المؤكدة حول العالم جراء فيروس كورونا المستجد إلى 16 ألفاً و585، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 383 ألفاً و11 حالة، بينما تعافى 102 ألف و524 شخصا.