تراجي عباس.. رحيل رائدة «صوت العرب» (بروفايل)
غيّب الموت الإذاعية المصرية تراجي عباس بعد صراع طويل مع المرض، تاركة عبر الأثير إرثا حافلا من البرامج واللقاءات.
وشيعت جنازة الإذاعية تراجي عباس اليوم الثلاثاء، بحسب ما كشفت عنه زوجة ابنها في منشور عبر "فيسبوك".
وحققت "تراجي" عددا من الإنجازات غير المسبوقة قبل عقود عبر إذاعة "صوت العرب"، بحيث بات اسمها علامة بارزة في التاريخ الإذاعي.
مَن هي الإذاعية المصرية تراجي عباس؟
أنصتت الآذان لصوت "تراجي" في المرة الأولى عام 1955، حينما بدأت عملها بالأثير في إذاعة "صوت العرب"، لتكون هي الصوت النسائي الثاني الذي يصدح عبر هذه المحطة.
ويُعد الإذاعي أحمد سعيد هو المعلم الأول لـ"تراجي"، فبخلاف استفادتها من خبرته على الصعيد المهنية، باتت تهتم بموجب نصائحه لها بالشأن العربي، بخلاف تعلمها الالتزام منه بفضل تعليماته.
تتلمذها على يدي أحمد سعيد، جعل "تراجي" حريصة على المعلومات التي تحصّلها، فراعت في عملها حسن الدراسة والدقة، وتناول الموضوعات المطروحة بجوانبها المختلفة.
العوامل السابقة، دفعت إلى خروج الحوارات التي أجرتها الإذاعية الراحلة بشكل متميز، فهي استوعبت ضيوفها دون رغبة منها في كسب مزيد من الشهرة، أو فرض آرائها على الطرف الآخر حتى لو اختلفت معه في توجهها.
المناصب وأبرز البرامج
قدمت "تراجي" عددا من البرامج الإذاعية المتميزة خلال محطة "صوت العرب"، بشكل ساهم في ذيوع صيتها بشكل لافت.
ومن بين البرامج التي قدمتها "من كل قطر أغنية"، و"ما يطلبه العرب"، و"قصيدة تبحث عن ملحن"، و"نصف ساعة مع"، وغيرها الكثير.
واعتبرت الإذاعية الراحلة أن محطة "صوت العرب" هي "بيتها الأصيل"، فبخلاف البرامج المتنوعة التي عملت على تقديمها، تولت عديدا من المناصب التي ساهمت في خدمة هذه المنصة.