السجن 3 سنوات لحفيد مؤسس الإخوان لإدانته بالاغتصاب.. حيلة «الإسلاموفبيا» لم تنجح
أدانت محكمة سويسرية، طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان، حسن البنا، بـ" الاغتصاب والإكراه الجنسي".
وقضت محكمة استئناف سويسرية، اليوم الثلاثاء، بسجن رمضان 3 سنوات، اثنتان منها مع وقف التنفيذ، في وقت يواجه رمضان ملاحقات قضائية، في تهم مشابهة، في فرنسا.
وقالت المحكمة السويسرية، إن رمضان (61 عاما) مُدان في اتهامه باغتصاب سيدة في فندق في جنيف قبل 15 عاما، لتُلغي بذلك حكم البراءة الذي كان حصل عليه، من محكمة أدنى، في 24 مايو/أيار 2023.
تفاصيل الاتهام
وتعود وقائع القضية إلى اتهام سيدة، لرمضان بأنه أخضعها لأفعال جنسية وحشية ترافقت مع الضرب والسب في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2008 في غرفة بفندق بجنيف.
وقالت المدعية، التي استخدمت اسم مستعار "بريجيت" ، وكانت في الأربعين من عمرها وقت الجريمة، قبل 16 عاما، إنها تعرفت على رمضان خلال جلسة توقيع لأحد كتبه، ثم التقته مرة أخرى في سبتمبر/أيلول 2008، وبعدها تبادلا "رسائل حميمية" عبر وسائل للتواصل الاجتماعي، قبل أن يلتقيا في غرفة فندق بجنيف، ليلة الواقعة.
وأضافت "بريجيت"، في وفق التحقيقات، أن حفيد البنا، أرغمها في الغرفة على مدى ساعات على القيام بأعمال جنسية مرفقة بعنف كادت "أن تختنق على أثره".
وبينما أقر رمضان بأنه والمدعية أمضيا الليلة معا في غرفة الفندق، إلا أنه نفى قيامه بأي فعل جنسي.
حفيد البنا تنتظره إدانة فرنسية
جرائم حفيد مؤسس جماعة الإخوان، الجنسية تخطت حدود سويسرا، وتردد صداها في فرنسا أيضا، إذ يُحاكم أمام محكمة جنائية بتهمة اغتصاب 3 نساء، فيما الرابعة استبعدتها المحكمة، لعدم كفاية الأدلة، ما يعني أن هناك أدلة قد تقوده إلى الإدانة بجرائم اغتصاب السيدات الثلاث.
وتعود وقائع الاغتصاب المتهم فيها رمضان في فرنسا، إلى ما بين عامَي 2009 و 2016.
وقال ممثل النيابة في محاكمة رمضان في فرنسا، إن العناصر متوافرة لتوصيف الحالة بأنها جريمة اغتصاب.
ومن بين تلك العناصر، ثوب قدمته مدعية اسمها مونية ربوج، قالت إنه ملطخ بالسائل المنوي لرمضان، ما أرغمه على الاعتراف في منتصف عام 2018 بأنه أقام علاقة جنسية معها ومع أخريات، بعدما ظل يُنكر تلك الروايات.
وعزف رمضان دوما على وتر "الإسلاموفوبيا"، وطالما أرجع تلك الملاحقات القضائية إلى كونه مُسلما، وحفيد حسن البنا.