رسالة تحد للحوثي.. طارق صالح يزور "الخوخة" ويعلن الحشد لتحرير اليمن
وجه نائب رئيس المجلس الرئاسي في اليمن طارق صالح ، الثلاثاء، رسائل حاسمة للحوثيين وذلك من مدينة الخوخة جنوبي الحديدة.
وخلال رسائله وصف صالح، زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي بأنه "مجرد أداة صغيرة في أجندة إيران الإقليمية"، وقال إنه يتم "إعادة حشد القوات العسكرية وفق خطة المجلس لتحرير اليمن من أدوات إيران الحوثيين".
وكان طارق صالح يتحدث خلال زيارته الميدانية، لمدينة الخوخة، للاطلاع على آثار الحريق التي طال مخيم الجشة للنازحين وكذا زيارة مدرسة الشهيد هيثم بري وفرقة الزرانيق الشعبية والتي استقبلته برقصات حماسية وشعبية.
ومثلت زيارة صالح الميدانية رسالة تحد للحوثيين، إذ نسفت الشائعات غير المسبوقة للمليشيات والتي روجت قبل أيام لأكاذيب تزعم أنها ستجتاح مدينة الخوخة، عاصمة الحديدة المؤقتة، وامتد ذلك إلى هجوم جوي غادر على مقر قوات خفر السواحل اليمنية.
وتعهد صالح من مدينة الخوخة بالتعاون من "أجل تحقيق مصلحة أبناء تهامة، حتى استعادة محافظة الحديدة وكل اليمن" من قبضة مليشيات الحوثي.
وأضاف "من الخوخة نؤكد لكل أبناء تهامة أننا جزء منهم، وأن كل أبناء الجمهورية سيتعاونون لاستعادة دولتهم وحريتهم وجمهوريتهم"، لافتا إلى أن تهامة تعاني من مظالم الحوثي وجرائمه.
وأشار إلى المعاناة التي يكابدها اليمنيون تحت سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية وتسلطها وقمعها لكل من يرفض البقاء تحت عباءة مشروعها الطائفي المتطرف.
وأكد أن المدعو عبدالملك الحوثي يحاول اليوم فرض ما سمي "مدونة السلوك" واستعباد اليمنيين الذين يصف من يرفضون مدونته منهم بـ"أعداء الله"، في مسعى منه لسلب هويتهم الوطنية والدينية والاجتماعية.
مواجهات على 3 جبهات
ميدانيا، خاضت القوات المشتركة والجيش اليمني والقوات الجنوبية معارك على 3 جبهات كبدت خلالها مليشيات الحوثي خسائر مادية وبشرية كبيرة.
ففي محافظة لحج، أفشلت القوات الجنوبية هجوماً برياً عبر محاولة تسلل شنتها مليشيات الحوثي على جبهة "كرش حمالة" في مديرية القبيطة واستهدفت تحقيق اختراق ميداني في هذا المحور القتالي.
وقالت القوات الجنوبية في بيان إن " قوات اللواء الخامس تصدت لهجوم عبر محاولة تسلل من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية صوب الجبل لحمر الاستراتيجي في قطاع حوامرة شمال جبهة كرش".
وبحسب البيان فإن الوحدات القتالية للقوات الجنوبية تمكنت من إخماد مصادر نيران مليشيا الحوثي الإرهابية، ودك مرابضها، رداً على محاولة التقدم حيث أدى ذلك لفرارها بعد أن تعرضت المليشيات لخسائر فادحة سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى.
وأشار إلى أن محاولة بائسة لمليشيا الحوثي في اختراق دفاعات القوات الجنوبية في معارك استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة من قبل الطرفين، وارتقى في معركة التصدي قتيلا على الأقل من القوات الجنوبية.
في تعز، قال الجيش اليمني إنه أخمد مصادر نيران لمليشيا الحوثي استهدفت مواقعه في مناطق متفرقة من "الصياحي" و"جبل هان" بالضباب و"مدرسة همدان" بوادي حذران و"جبل الاحطوب" في أطراف مديرية جبل حبشي الحدودية مع مديرية مقبنة غربي المحافظة.
كما أخمد الجيش اليمني، وفقا لبيان، مصادر نيران لمليشيات الحوثي في معسكر الأمن المركزي عقب استهداف الأحياء السكنية في منطقة كلابة شمال شرق مدينة تعز، جنوبي اليمن.
وفي ذات المحافظة، قالت القوات المشتركة إنها أخمدت مصادر نيران لمليشيات الحوثي استهدفت تجمعات للنازحين في وادي الحناية بمحور البرح غربي محافظة تعز وذلك خلال الساعات الماضية.
وذكرت القوات المشتركة في بيان أن مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا، استهدفت بالمدافع الرشاشة تجمعات للنازحين في وادي الحناية القريب من منطقة الكدحة، وسرعان ما تم رصدها والتعامل معها بنجاح.
وفجرت مليشيات الحوثي معارك شرسة في الجبهات الجنوبية والغربية للبلاد ما كبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وذلك بعد تصعيدها أعمال العنف منذ انهيار الهدنة الأممية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.