القوة والحوار.. بحاح يفسر لـ"العين الإخبارية" طرق التعاطي مع الحوثي
شدد نائب الرئيس اليمني الأسبق، خالد بحاح على ضرورة استعمال "القوة الخشنة"جنباً إلى جنب مع فتح الحوار للتعاطي الجاد مع مليشيات الحوثي.
وأعرب بحاح، وهو رئيس الحكومة اليمنية الأسبق في مقابلة مع "العين الإخبارية"، على هامش مشاركته في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي التاسع، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات، عن عدم تفاؤله بتقدم عملية السلام مع مليشيات الحوثي.
وأكد ضرورة التعاطي الواقعي مع تلك المليشيات بحيث "تستمر القوة الخشنة معها والجدية وليس الحالة الهلامية" التي نراها اليوم.
وبشأن قفز مليشيات الحوثي على جولات السلام الإقليمية والدولية والأسباب التي تدفعها لمزيد من التعنت، قال بحاح:"نحن في المجمل نتعامل مع مجموعة من الأيدلوجية، والمجموعة الأيدلوجية عالميا بحاجة لطرق مختلفة في التعاطي معها باستخدام القوة الخشنة وفتح مجالات الحديث معهم" في الوقت نفسه، لا سيما وأنهم يمنيون.
وأشار بحاح إلى الارتباطات الإقليمية لمليشيات الحوثي مع إيران، منبها إلى أن "توسيع علاقات التعاطي وخلق مصالح مع الشريك الإيراني - الحوثي يجب أن تكون حلقة متكاملة مع التعاطي مع الملف اليمني".
واعتبر السياسي اليمني البارز "الملف اليمني أنه لم يعد ملفاً داخلياً وفي إطار المنطقة الخليجية فقط ولكن كذلك له ارتباطات دولية وخاصة ارتباطه بالملف الإيراني".
وأردف: "نعول أن يكون القرار وطنياً داخلياً يمنياً وأن يكون مرتبطا بشركاء المحيط الخليجي من خلال هذا التماسك نستطيع أن نخلق رأياً ليس نواجه فيه ولكن نستطيع أن ندفع الآخرين وخاصة الغرب أن يكونوا جزءاً من هذا المشروع".
وأضاف أنه "لا يريد أي صفقة لإيران مع الغرب وأمريكا أن تكون على حساب المنطقة لأن الوضع في اليمن له تأثير في المنطقة إجمالا، متفائلون بأن ذلك لن يحدث أي خروج عن النهج المتوقع ولكن أنا أرى ما زالت المرحلة بعيدة من الوصول لهكذا قرارات".
في سياق نأي المنطقة عن الصدام العالمي في ظل الحرب الروسية - الأوكرانية، أكد بحاح وجود نوع من النضج اكتسبته المنطقة خلال مرحلة التراكم على مدار خمسين سنة.
وقال إن النضج تبلور عندما لم تصطف المنطقة "هنا وهناك، وبالعكس نحن نلاحظ شيئاً إيجابياً جدا وهو أن المنطقة أصبحت وسيطاً وهذا لأول مرة يحدث بأنها ليس طرفا يمينا أو يسارا أو في الشرق أو الغرب".
وأوضح أن "دول المنطقة أصبحت من الدول الفاعلة في إطار الوساطة في إطار التصادم الكبير الذي يحصل الآن شرق وغربا"، متوقعا استمرار التحديات على مدى السنوات الماضية.
وقال "كنا نعيش كل مرحلة تحديا معينا، لكن هذه المرة تحدي أكبر هو موضوع أوكرانيا والغرب، أو بالأصح روسيا والغرب، ونتوقع أنها سوف ترسم ملامح مستقبلية أخرى ولذلك الدول العربية خاصة في المنطقة بدأت تنضج وأن تستفيد أكثر مما تتورط في هكذا حروب".
وعن الملف المناخي، لم يخف بحاح أن التعاطي مع هكذا ملف كان نوعا من الرفاهية مشيرا إلى التغير الكبير والوعي الذي تخلق مع حالات التغير المناخي مدللا باستضافة مصر هذه الحدث واستعدادات الإمارات لاستضافته في العام المقبل.
وقال إن "الالتزام الذي ستعلنه الإمارات أن تكون في السنة المقبلة خالية من الكربون، يدلل على وعي كبير تقدمت به المنطقة رغم دخولها في هذه الملفات مؤخرا".
وفي ختام حديثه لـ"العين الإخبارية"، أعرب بحاح عن أمنياته أن تفوز دولة عربية بكأس العالم، مؤكدا أنه يحب "اللعب الجميل والنظيف".
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA== جزيرة ام اند امز