عفاريت تسمانيا تصارع للتغلب على سرطان يهددها بالانقراض
مرض السرطان ينتشر بين عفاريت تسمانيا عن طريق عض حيوان مصاب لحيوان آخر خلال التزاوج أو عندما تتصارع مع بعضها.
يهدد سرطان معدٍ عفاريت تسمانيا بالانقراض لكن هذه الحيوانات تتكيف بسرعة مذهلة مع المرض بمساعدة بشرية ما يمنح أملاً جديداً لبقائها.
وبعد 3 عقود على الإصابة الأولى بسرطان مميت ينتقل عبر مجموعات عفاريت تسمانيا، يرى الخبراء تغيرات جذرية لدى نسبة الـ15% المتبقية من هذه الحيوانات.
وينتشر المرض عن طريق عض حيوان مصاب لحيوان آخر خلال التزاوج أو عندما تتصارع مع بعضها.
العلماء يقولون إنَّ هذه العفاريت الشهيرة التي تتراوح أعدادها بين 15 ألف حيوان و18 ألفاً، تصارع للبقاء مع ظهور الإشارات الأولى على استجابة مناعية.
ورغم أن المرض لا يزال قاتلاً لكن أجساماً مضادة تمَّ اكتشافها لدى الحيوانات التي أصيبت للمرة الأولى به ونجا من بينها أكثر من 20 مصاباً.
وقال رودريجو هاميدي من جامعة تسمانيا في أستراليا: "رأينا حيوانات لم تصب بالمرض، ورأينا أخرى أصيبت به واستطاعت الصمود لفترة أطول بكثير".
وأضاف: "نحن نرى أيضاً عدداً صغيراً من الحيوانات التي تخلَّصت من الأورام وبمعنى آخر عالجت نفسها من السرطان".
وتابع أنَّ المعدل المذهل لتكيّف هذه الحيوانات مع المرض يدعو إلى التفاؤل وقد يقدم حلولاً لعلاج السرطان لدى الإنسان.
الخبراء الذين يتعاملون مع هذه الحيوانات يومياً يبلغون عن حدوث تغيرات سلوكية كبيرة أسهمت في إبقاء أعداد مجموعات من هذه الحيوانات ثابتة.
وقال كريس كوبلاند الذي يحرس مكاناً يسمح للسياح برؤية هذه الحيوانات عن قرب: "كان معدل الانخفاض في أعداد العفاريت خطيراً وكان هناك خطر يهددها بالانقراض"، لافتاً إلى عدد من الاتجاهات الواعدة خصوصاً التزاوج بين العفاريت في سن مبكرة.
وأضاف أنَّه لاحظ أن عدداً من الحيوانات التي نجت أصبحت ناشطة جنسياً في سن مبكرة.
وتابع: "في هذه الأيام يبدو أنها تتكاثر في عامها الأول، فيما كانت تتزاوج عادة عندما كانت تبلغ سنتين"، وتساعد كل هذه التوجهات على إبقاء أعدادها في وضع مستقر.
وأشار إلى ضرورة أن نكون حذرين في مفهوم انقراض هذه الحيوانات، فإذا أصبحت أعدادها تقارب الـ10 آلاف يمكن أن يعد ذلك خطراً حقيقياً.
ولفت إلى أنَّ عفاريت تسمانيا لا تزال مدرجة على القائمة الحمراء "للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة" للأنواع المهددة بالانقراض.
ومع عدد أقل من عفاريت تسمانيا، أصبح الطعام أكثر وفرة والمنافسة أقل، الأمر الذي يسمح للحيوانات بالوصول إلى الوزن الواجب للتزاوج بسرعة أكبر.
ويؤدي البشر دورهم من خلال جمع الحمض النووي للعفاريت في قواعد بيانات تسمح لبعض المراكز المتخصصة باختيار عينات للتكاثر، وبالتالي تشجع الحد الأقصى للتنوع الجيني.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز