تفاصيل غير مسبوقة.. كاتم أسرار الأميرة ديانا يعد بكشف «خبايا القصر»

يعود بول بريل، كبير خدم الأميرة ديانا السابق و"كاتم أسرارها"، إلى دائرة الضوء بكتاب جديد يعد فيه بكشف أسرار ملكية حساسة.
وتحت عنوان "ذا رويال إنسايدر" (المطلع الملكي) يتعهد الكتاب - المقرر صدوره في سبتمبر/أيلول المقبل – بإماطة اللثام عن تفاصيل لم يجرؤ على البوح بها طوال حياة الملكة إليزابيث الثانية.
بريل، الذي التحق بخدمة الأمير تشارلز وديانا عام 1987، ارتقى ليصبح أحد أبرز كاتمي أسرار الأميرة الراحلة حتى وفاتها عام 1997.
لكن علاقته بالعائلة المالكة شهدت انقلابًا دراماتيكيًّا عام 2003 مع إصداره كتاب "واجب ملكي"، الذي وصفه الأميران ويليام وهاري بـ"الخيانة الباردة".
وفي مذكراته "الاحتياطي"، هاجم هاري بريل بقسوة، واصفًا إياه بأنه "أناني يسعى للأضواء.. ومخادع ذو وجهين"، مؤكدًا أن والدته وثقت به وهو "غدر بذكراها".
محاكمة ملكية أسقطتها كلمة ملكية:
يشكل عام 2001 محطة مظلمة في مسيرة بريل، حين وُجهت له تهمة سرقة 310 قطع من قصر كينسنغتون (قيمتها 5 ملايين جنيه استرليني) - بينها رسومات وملابس ورسائل شخصية من ديانا لنجلها الأكبر ويليام.
وأثناء المحاكمة، غيرت شهادة غير متوقعة من الملكة إليزابيث الموازين، حيث تذكرت أن بريل أبلغها شخصيا في ديسمبر/كانون الأول 1997 بنيّته الاحتفاظ ببعض ممتلكات ديانا، وأنها وافقت.
وأدى ذلك إلى انهيار القضية وتبرئته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2002، ليصرح بريل للصحف "الملكة أنقذتني".
ويُظهر غلاف كتاب "المطلع الملكي" صورةً مؤثرة تجمع بول بريل بالأميرة ديانا، مع وعودٍ بكشف تفاصيل غير مسبوقة.
ويتوقع أن يكشف الكتاب للقراء "التوترات التي كانت تضطرم خلف جدران القصر"، بما في ذلك التفاصيل الخفية لانهيار زواج الأمير تشارلز والأميرة ديانا، والتعقيدات التي طبعت علاقة بريل بالأميرين ويليام وهاري.
وقد بررت دار النشر "Sphere" توقيت النشر بالإشارة إلى أن بريل شعر أخيرًا بـ"الحرية" لسرد روايته الكاملة بعد رحيل الملكة إليزابيث الثانية، مما يمنح العمل طابعًا استثنائيًا.
حول ردود الفعل المتوقعة:
رغم الخلافات العلنية بين الأميرين ويليام وهاري، يُتوقع أن يستفز الكتاب مشاعرهما على السواء، خاصةً كونه يتناول فترة مؤلمة في تاريخ عائلتهما.
وتُشير التصريحات السابقة لهاري – الذي وصف كتاب بريل الأول "واجب ملكي" بأنه "محاولة لتبرير الذات على حساب الحقيقة" – إلى موجة انتقادات قد تُطل برأسها مجددًا.
تذكر الكتاب إلى الحادثة الشهيرة عام 2003، حين هدد هاري بالعودة فورًا من أستراليا لمواجهة بريل شخصيا، قبل أن يُثنيه والده وشقيقه عن الفكرة ويُصدروا بدلًا من ذلك بيان إدانة جماعيا.
ومع اقتراب موعد إصدار "المطلع الملكي" في سبتمبر/ أيلول المقبل، يترقب المراقبون الإجابة عن أسئلة حاسمة: هل سيُقدم الكتاب حقائق جديدة قادرة على إعادة كتابة فصول من التاريخ الملكي؟ أم سيُختزل كمجرد حلقة أخرى في الجدل الدائر حول إرث الأميرة ديانا؟ وكيف ستكون ردة فعل القصر – ولا سيما الأميرين – على هذه "الرواية الكاملة" التي طال انتظارها؟.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg5IA== جزيرة ام اند امز