ثورة مدرسين ضد قرارات «التعليم» في مصر: «مصدر رزقنا الوحيد»
أشعل قرار وزارة التعليم المصرية باستبعاد بعض المواد من مجموع الثانوية العامة ثورة بين مدرسيها؛ لتضررهم ماديا وعجزهم عن سد ديونهم.
وعلق مدرس الجيولوجيا المصري أحمد إسماعيل، على قرار استبعاد الجيولوجيا من المواد المضافة إلى مجموع امتحانات الثانوية العامة في المراحل المختلفة.
وكتب إسماعيل، عبر حسابه على "فيسبوك": "تنبيه هام طلابي الأعزاء، كانت رحلتي معكم هذا العام قصيره بقدر الله وإرادته، لكن رب الخير لا يأتي إلا بالخير، وأتمنى لكم التوفيق في هذا العام المصيري في مستقبلكم".
وطالب الطلاب بالحضور إلى مقر الدرس واسترداد باقي أتعاب شهر أغسطس/ آب، كما طالبهم بالاحتفاظ بمذكرات الجيولوجيا لأن المادة لن تلغى لكنها أصبحت لا تضاف للمجموع، وستحتاج إليها في نهاية العام، مختتما: "سنعلن عن كورس مجاني في نهاية العام لتدريسها".
وضع مدرس اللغة الفرنسية للمرحلة الثانوية ماجد سامي كان أصعب، إذ أكد أن هذا القرار يعرضه لخسائر مالية كبيرة بعد 30 عاما من العمل في هذا المجال.
ونقلت تقارير محلية عن سامي قوله: "أنا مدرس لغة فرنسية لمرحلة الثانوية العامة لمدة 30 عاما، منذ بداية تدريسي وأنا أساهم في نجاح الطلاب وتحقيقهم للدرجات النهائية في مادتي".
وأوضح أنه كان يعتمد بشكل كبير على طلاب الثانوية العامة في تحسين دخله المادي، ومع خروج المادة من المجموع، أصبحت الأمور أصعب بكثير.
واتفق معه فؤاد النجار، مدرس اللغة الفرنسية بالثانوية العامة، قائلا: "عاوز حد يرد عليا ويقولي أعمل إيه؟ تعب السنين ضاع في لحظة، مش هعلق على قرارات الحكومة بس دروس الفرنساوي هي مصدر رزقي الوحيد، مش عارف مصيري بعد القرار ده إيه".
وأوضح أنه يواجه صعوبات مالية بعد أن استلف أموالا من معارفه لتجهيز مقر خاص به لإعطاء الدروس الخصوصية، واختتم حديثه قائلًا: "مش مسامح أي حد وقف قصادي".
بينما حكى محمد رضوان، مدرس علم النفس والاجتماع والفلسفة، أنه يدرس المادة منذ عام 2005 وليس لديه عمل غير التدريس، مؤكدا أن القرر يؤثر عليه ماديًا.
وأضاف: "القرار صعب على كل المدرسين.. وكلنا هنتأثر ماديًا ومعنويًا، فاعتمادنا الأساسي على دخلنا هو الثانوية العامة وملناش شغلانه غيرها".
aXA6IDMuMTQ1LjY2LjEwNCA= جزيرة ام اند امز