فيديو.. دموع طفل تقود نيمار لحرب جديدة ضد العنصرية
تسببت دموع طفل برازيلي في دخول نيمار دا سيلفا نجم منتخب راقصي السامبا وفريق باريس سان جيرمان الفرنسي حربا جديدة ضد العنصرية.
وشهدت الأيام الأخيرة انتشار مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لطفل برازيلي يبلغ من العمر 11 عاما انهمر في البكاء بعدما تعرض لمضايقة عنصرية أثناء إحدى بطولات كرة القدم.
وأعرب نيمار، في مقطع فيديو نشره عبر صفحاته الشخصية بمواقع التواصل، عن تضامنه مع الطفل مستنكرا ما تعرض له والذي أدى لدخوله في نوبة بكاء شديد.
وقال نجم منتخب البرازيل في الفيديو موجها رسالته للطفل: "رأيت أنك مررت بموقف غير سار ومحزن تماما.. للأسف، مررنا بهذه الأنواع من الأمور التي لم تعد مناسبة لهذا الزمن، وأتمنى أن تتحلى بالقوة، والكثير من النور والحب في مواجهة ذلك".
وكان نيمار ندد في سبتمبر/ أيلول الماضي بتعليقات عنصرية ضده من جانب الإسباني ألفارو جونزاليس مدافع فريق مارسيليا، خلال مباراة لفريقه سان جيرمان أمامه في الدوري الفرنسي، شهدت معركة بين لاعبي الفريقين إثر تلك الواقعة.
وطالب النجم البرازيلي الطفل لويس إدواردو بعدم "الاستسلام" بشأن لعب كرة القدم، وقال له: "حول ذلك إلى قوة وتدريب وتفان، حوله إلى حب لما تفعله وحب تجاه والديك وأسرتك والجميع، بلا عرق ولا لون.. وأتمنى لك النجاح، أنا معك، وأهدي لك عناقا".
دموع في الملعب
انتشرت قصة لويز إدواردو، لاعب أكاديمية أوبرلانديا، على نطاق واسع عبر الإنترنت والصحافة البرازيلية منذ يوم الخميس الماضي.
وحدثت الواقعة الأربعاء، أثناء مباراة لفريق أوبرلانديا أمام معهد "SET" أقيمت في بلدية كالداس نوفاس (وسط)، في إطار بطولة للأطفال.
وفي نهاية المباراة، غادر لويس إدواردو الملعب وبدأ على الفور في البكاء بشكل هستيري، الأمر الذي لفت انتباه بعض الآباء الذين توجهوا إليه ليعرفوا ماذا يحدث، وأخبرهم الصبي بأن مدرب الفريق المنافس لاسارو كيانا خاطبه بعبارات عنصرية.
وقال الطفل دون أن يتوقف عن البكاء: "قال الرجل: (احجزوا الأسود هناك).. وهناك انتظرت حتى النهاية لأتحدث مع والديّ.. لقد قالها كثيرا".
وأصدر النادي مقطع الفيديو الذي يحتوي على شهادة الصبي عبر حسابه على "أنستقرام"، وذكر أنه تقدم بشكوى في مركز الشرطة، ووصف ما حدث بأنه: "عمل مؤسف يزيد من تلطيخ صورة كرة القدم".
وقرر منظمو المسابقة الإيقاف المؤقت لمدرب الفريق المنافس الذي نفى هذه الاتهامات وأعلن أنه "فوجئ" بتورطه في القضية، وقال: "لا أحد لديه دليل.. ولم يسجل أحد أي شيء".