الخسائر تلاحق شركات التكنولوجيا في تل أبيب.. احتجاجات عنيفة ضد الحكومة
بسبب الخسائر الكبيرة، أعلنت العديد من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية أنها ستسمح لموظفيها بالتظاهر ضد الحكومة في القدس المحتلة.
ومن بين الشركات خدمة استضافة الويب WIX، ومنصة إدارة سير العمل Monday، وMeta، التي تمتلك Facebook والعديد من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
ومن المتوقع أن تتم الوقفة الاحتجاجية من اليوم الأحد حتى الأربعاء هذا الأسبوع.
والليلة الماضية، تزايدت حدة الاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية في تل أبيب، مع مواجهات ضد الشرطة وإشعال النيران وقطع الطرق ومحاولات قلب مركبات الشرطة. واستخدمت الشرطة في النهاية خراطيم المياه وضباط الخيالة لتفريق الحشود، وتم اعتقال 16 شخصا.
ومن بين المشاركين الجدد في الاحتجاجات جزء من أهالي الرهائن الذين يرون أن رئيس الوزراء يشكل عائقاً أمام صفقة تبادل الأسرى ويجب استبداله.
خسائر قطاع التكنولوجيا
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في وقت سابق، فإن قطاع التكنولوجيا في إسرائيل، وهو جزء رئيسي من الاقتصاد، تعرض لصدمة بسبب نقص العمالة ومخاوف التمويل، مما قد يؤدي إلى تباطؤ أوسع في عام 2024. وكانت الصناعات ذات التقنية العالية على مدى بضعة عقود هي القطاع الأسرع نموا في إسرائيل وحاسما للنمو الاقتصادي، حيث تمثل 14% من الوظائف وما يقرب من خمس الناتج المحلي الإجمالي.
وهزت الضربة التي تلقتها شركات التكنولوجيا الثقة في القطاع الذي أصبح محركا رئيسيا للاقتصاد الإسرائيلي.
وأدى استدعاء 350 ألف جندي احتياطي بالجيش إلى تعطيل العمليات في العديد من الشركات. وتم تعليق العديد من طلبات العملاء أو إلغاؤها على الفور، وكان المستثمرون يشعرون بالتردد، وفقًا لمسح أجرته هيئة الابتكار الإسرائيلية، وهي وكالة تمولها الحكومة، ومعهد سياسات الأمة الناشئة.
ونتيجة لذلك، فإن الحرب ستتسبب في "تباطؤ مؤقت ولكن واضح" في الاقتصاد الإسرائيلي. وقد كان نمو الاقتصاد نحو ثلاثة بالمئة قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومن المتوقع الآن أن يتباطأ إلى 1.5 بالمئة هذا العام.
تاريخ الصناعة
وقال تقرير سابق لرويترز، إن تاريخ قطاع التكنولوجيا في إسرائيل يعود إلى عام 1974، عندما أسست شركة إنتل وجودًا لها، لكن مشهد الشركات الناشئة انطلق في التسعينيات، واكتسب سمعة باعتباره ثاني أكبر مركز تكنولوجي في العالم خارج وادي السيليكون، مع آلاف الشركات، وتطوير نظام بيئي مهم.
ووصل عدد الشركات العاملة في إسرائيل إلى 500 شركة متعددة الجنسيات - معظمها مراكز بحث وتطوير بعد شراء شركات إسرائيلية ناشئة - من إنتل إلى آي بي إم وأبل ومايكروسوفت وغوغل وفيسبوك.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في يونيو/حزيران إن إنتل تخطط لإنفاق 25 مليار دولار على مصنع جديد في مدينة كريات جات بجنوب البلاد على بعد نحو 42 كيلومترا من غزة، وكان من المقرر افتتاحه في عام 2027، ووصفه حينها بأنه أكبر استثمار دولي على الإطلاق في البلاد يمكن أن يوظف آلاف الأشخاص، وسيضيف إلى مصانع الرقائق ومراكز التصميم هناك.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز