بلومبرج: 80 مليار دولار أنفقها عمالقة التكنولوجيا لإزاحة المنافسين
شركات جوجل و4 شركات أمريكية تهيمن على قطاع التكنولوجيا ينفقون مليارات لإزاحة المنافسين وضمان البقاء في الصدارة
على غرار عملاق صناعة السيارات الأمريكية "جنرال موتورز"، التي تحشد جيشا من البشر والآلات لإنتاج 10 ملايين سيارة سنويا، أصبحت شركة جوجل و4 شركات أمريكية تهيمن على قطاع التكنولوجيا تنافس عمالقة الصناعة في إنفاق المليارات لإزاحة المنافسين.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، قالت إن الشركة الأم لجوجل "ألفابت"، ومايكروسوفت، وأبل وأمازون أنفقت ما مجموعه 80 مليار دولار في العام الماضي على الأصول المادية الكبيرة.
وتشمل تلك الأصول معدات التصنيع والأدوات المتخصصة لتجميع أجهزة "آيفون" (iPhones)، وأجهزة الكمبيوتر القوية وكابلات الإنترنت تحت سطح البحر التي تحتاجها فيسبوك (Facebook) لتشغيل مقاطع فيديو "إنستقرام" بسرعة خاطفة.
وبفضل هذا الارتفاع في الإنفاق، الذي ارتفع من 40 مليار دولار في عام 2015، انضم الرباعي إلى صفوف شركات صناعة السيارات، وشركات الهاتف، ومنقبي النفط باعتبارهم أكبر منفقين على السلع الرأسمالية في البلاد، وتتضمن المصانع والمعدات الثقيلة والعقارات التي تعتبر استثمارات طويلة الأجل.
وأوضحت الوكالة أن الإنفاق المشترك لهذه الشركات يبلغ 10 أضعاف ما تنفقه "جنرال موتورز" سنوياً على مصانعها وروبوتات تجميع المركبات وغيرها من المواد.
وأشار تقرير أصدرته مؤسسة "كريدي سويس" إلى أن إنفاق شركات التكنولوجيا ببذخ هو السبب وراء طفرة في الإنفاق على السلع الرأسمالية بين الشركات الأمريكية الكبرى، التي تشهد أسرع نمو لها منذ سنوات.
واعتبرت أن مبلغ 80 مليار دولار، يعطي مؤشرا حول أسباب صعوبة إزاحة الشركات التكنولوجيا العملاقة، متسائلة كيف يمكن لشركة ما أن تتنافس مع السيارات جوجل ذاتية القيادة عندما تنفق الأخيرة 20 مليار دولار سنويًا لضمان امتلاكها لأفضل أجهزة الاستشعار ورقاقات الكمبيوتر الموجهة بالليزر؟
ووفقًا لبيانات بلومبرج، تعد جنرال موتورز ثاني أكبر شركة أمريكية من حيث الإيرادات السنوية، ولكن إنفاقها على السلع الرأسمالية في عام 2017 (8.5 مليار دولار) يتضاءل مقارنة بشركات التكنولوجيا.
ووفقا للوكالة، ارتفع الإنفاق الرأسمالي لشركة جنرال موتورز بنسبة 20% تقريبًا من 7.2 مليار دولار منذ عام 2015، ولكنه لا يزال معدلا بطيئا مقارنة بشركات التكنولوجيا الكبرى.