جامعات تونس تواجه نقص المستلزمات الطبية بمنتج محلي

كلية سوسة للعلوم تتمكن من صناعة أجهزة تنفس صناعي، يستفيد منها المستشفى الجامعي "فرحات حشاد"، المخصص لاستقبال مرضى فيروس كورونا
في ظل الطلب الزائد على المستلزمات الطبية لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ونقص بعضها في الأسواق العالمية، سعت العديد من الكليات والمراكز التقنية التونسية عبر ورشها العلمية لإنتاج كمامات وصناعة المعدات الخاصة بالإنعاش، ومختلف أنواع المعقمات.
وتمكنت كلية سوسة للعلوم من صناعة أجهزة تنفس صناعي، يستفيد منها المستشفى الجامعي "فرحات حشاد"، المخصص لاستقبال مرضى فيروس كورونا.
وقال المهندس ياسين عياد، أحد الطلبة المشاركين في صناعة أجهزة التنفس، إن هذا الإنجاز كان تحديا مشتركا بين المؤسسات الجامعية التقنية، من أجل التوصل في ظرف 15 يوما إلى ابتكار وصناعة جهاز تنفس صناعي، يساعد المصابين المحتملين بفيروس كورونا.
وأضاف "عياد"، في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "الحاجة أم الاختراع، ومن الضروري الاعتماد على القدرات المحلية والذاتية لمجابهة فيروس كورونا، خاصة أن جلب هذه المستلزمات من الخارج في هذا الظرف أمر صعب، رغم المساعدات التي من المرتقب أن تقدمها الصين إلى تونس خلال هذه الأيام".
من جهة أخرى، أذنت وزارة الصحة التونسية بتصنيع 30 مليون كمامة في ظرف 15 يوما، يستفيد منها 7 ملايين تونسي، تكون قابلة للغسل وإعادة الاستعمال.
ويتولى المركز التقني للنسيج الإشراف على عملية التصنيع، ليتم توزيعها فيما بعد على كامل أنحاء تونس، وبيعها بمعدل 4 كمامات لكل مواطن تونسي، حسب ما أعلنته الصيدلية المركزية في تونس.
وأعلنت السلطات التونسية، الأربعاء، عن تسجيل 5 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصبح العدد الإجمالي للمصابين 628 حالة مؤكدة، موزعة على 22 محافظة من أصل 24.
وأوضحت أن العاصمة تونس تعتبر المنطقة الأكثر ظهورا للفيروس، بتسجيل 147 حالة إصابة، منذ ظهور الفيروس لأول مرة في مطلع شهر مارس/آذار، مشيرة إلى أن عدد الوفيات بالفيروس ارتفع إلى 24.
وكان وزير الصحة عبداللطيف المكي أكد، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن السلطات التونسية دعت عددا من الأطباء المتقاعدين من الطب العسكري، من أجل تركيز مستشفيات ميدانية لمواجهة أكثر السيناريوهات حدة لفيروس كورونا المستجد.