إنجاز علمي.. تقنية تتيح الحصول على فئران من جنس واحد فقط
نجح علماء وراثة في استخدام تقنية CRISPR لتعديل جينوم الفئران بحيث تلد إما ذكورا أو إناثا فقط، وهو ما تحقق بنسبة 100%.
ويمثل هذا النجاح، بحسب مجلة Nature Communications، إنجازا مهما في هذا المجال، بحيث لن يضطر المزارعون إلى التخلص من جنس الحيوانات غير المرغوب فور ولادته، لأنه مثلا لا يمكن الحصول على البيض والحليب إلا من الإناث. كما أنه يفيد مجال البحث العلمي، حيث عادة ما تجرى التجارب العلمية على جنس معين. ووفقا لبيانات BBC تقتل سنويا لهذا السبب مئات الآلاف من الفئران المخبرية ومليارات الديكة.
واكتشف خبراء معهد فرنسيس كريك وجامعة كنت في المملكة المتحدة طريقة لتجنب معاناة الحيوانات، تكمن في كبح نشاط الجين الذي يلعب دورا مهما في تطور الجنين.
وهذه الطريقة يمكن برمجتها، بحيث في مرحلة 16-32 خلية فقط يتطور الجنين وفق الجنس المطلوب. وللتحكم بجنس النسل المستقبلي، أدخل العلماء نصف الجزيء، المسؤول عن تعديل جينوم الفئران المستقبلية، في الحمض النووي لـ "الأم"، والثاني في أحد كروموسومات "الأب" أي أن نصف جزيء التعديل ترثه جميع الأجنة، والنصف الآخر ترثه فقط أجنة من جنس معين.
وإذا تم إدخال النصف الثاني من الجزيء في الكروموسوم X لـ "الأب"، فسيتم "استبعاد" الإناث المستقبليات فقط، أي أن المواليد بأكملها ستتألف من الذكور، وإذا تم تغيير كروموسوم Y لـ "الأب"، فستكون المواليد من الإناث فقط.
وتمكن الباحثون، بحسب موقع "روسيا اليوم" الإلكتروني، من استخدام هذه الطريقة للتحكم في جنس المواليد في 100 بالمائة من الحالات، والمثير في الأمر أن عدد المواليد لم ينخفض بنسبة 50 بالمائة، بل تراوح عدد الفئران التي ولدت بهذه الطريقة بين 61 و72 بالمائة.
ويفترض الباحثون أن هذا مرتبط بكون بعض الحيوانات بما فيها الفئران تنتج بويضات أكثر من المطلوب في كل دورة تبويض، ما يساعد الحيوانات على عدم فقدان جزء من المواليد عند حصول مشكلة في مرحلة مبكرة من تطور الأجنة.
ويخطط الباحثون لاستخدام هذه الطريقة على الماشية، وتناقش مسألة إجراء هذه الاختبارات في معهد "روسلين" بأدنبرة الذي يعتبر رائدا في مجال تعديل جينات الماشية. كما تدرس الحكومة البريطانية تدرس استخدام التعديل الجيني في تلبية احتياجات الثروة الحيوانية في البلاد.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg جزيرة ام اند امز