علماء يتوصلون لإكسير حياة جديد.. السر بدماء الشباب
توصل باحثون في المركز الطبي بجامعة "بيتسبرج" أن نقل مشتقات الدم قد يؤدي للوقاية من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، بما في ذلك مرض ألزهايمر، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.
وأشار الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، إلى أن نقل بروتينات معينة من بلازما دم الفئران الشابة إلى الفئران الأكبر سناً، في التجارب، قد أدى إلى تجديد خلايا عضلات القوارض التالفة.
ونقل الموقع عن الباحثة المشاركة في الدراسة، الدكتورة فابريسيا أمبروسيو، قولها: "نحن متحمسون للغاية لهذا البحث لعدة أسباب، وذلك لأنه يساعدنا على فهم كيفية تجديد العضلات، وكيف تفشل هذه العملية مع تقدمنا في العمر، ولكن الآن يمكننا التفكير في استخدام الحويصلات خارج الخلية كعلاجات لمواجهة هذه المشكلة المرتبطة بالعمر".
وأوضح الموقع أن هذه الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة Nature Aging، تلقي ضوءاً جديداً على مدى ضعف العضلات مع تقدم الناس في السن، وكيفية مكافحته.
وذكر أنه مع تقدم الناس في السن تصبح عضلاتهم تدريجياً أصغر وأقل قدرة على الشفاء بعد الإصابة، ولكن يمكن أن تؤدي نتائج الدراسة للتوصل إلى علاجات لتجديد هذه العضلات باستخدام مشتقات الدم.
ووجد مؤلفو الدراسة أن الحويصلات خارج الخلية تقدم تعليمات وراثية لبروتين يُعرف باسم "Klotho" والذي يعمل على تطويل عمر الخلايا، إذ اكتشف الفريق أن الفئران الأكبر سناً لديها نسبة أقل من هذه البروتينات مقارنة بنظيراتها الأصغر سناً، وهو ما قد يكون السر ورا تضاؤل قوة العضلات مع تقدم العمر.
ولفت الموقع إلى أن الدراسة قد اعتمدت على عقود من الأبحاث التي أجريت على الفئران والتي تظهر أن دماء القوارض الشابة تعيد سمات الشباب للخلايا والأنسجة.
وتقول المؤلفة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة أمريتا ساهو: "لقد تساءلنا عما إذا كان يمكن للحويصلات خارج الخلية أن تساهم في تجديد العضلات لأن هذه الناقلات تنتقل بين الخلايا عبر الدم وسوائل الجسم الأخرى".
ووفقاً للموقع، فإنه في الدراسة، جمع الباحثون عينات الدم من الفئران الصغيرة وقاموا بحقن الفئران المسنة بها، مما أدى لتجدد العضلات المصابة واستعادة وظيفتها، فيما ظلت الفئران التي تلقت علاجاً وهمياً بنفس حالتها السابقة.