تكنولوجيا مبهرة.. تتيح لمس الأشياء في الهواء بشكل افتراضي
تتيح هذه التكنولوجيا التحكم في أزرار وشرائح الأجهزة الطبية في الهواء، دون لمس الشاشة أو السطح، وإدراك الأحاسيس باللمس.
توفر شركة (www.ultrahaptics.com) في بريستول (بريطانيا) نظام لمس افتراضياً يتيح للمستخدم إدراك تلك الأحاسيس، وتختبره شركات مثل ديل وبوش Bosch ونايك Nike.
وتسمح هذه الواجهة الجديدة -التواصل بين جهاز مع شخص ذي حاسة اللمس- بالتحكم في وحدة القيادة أو البيئات الافتراضية ولمسها ونقلها في الهواء والتلاعب بها بحركات الأصابع و"الشعور" بها كما لو كان لها وجود مادي حقيقي.
وتم اختيار مهندس البرمجيات ومبتكر هذا النظام، توم كارتر، كواحد من المبدعين الأوروبيين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً من قبل مجلة (MIT Tecnology Review).
ويتكون جهاز كارتر من قاعدة بها مكبرات صوت تنبعث منها موجات فوق صوتية مركزة على أيدي المستخدم، ومزودة بكاميرات بها مستشعر للحركة، وتتركز على تأثير الموجات، مما يجعل الجلد يهتز ويعطي إحساساً باللمس.
ويقول كارتر: "يمكن التحكم في هذا المجال الصوتي لتوليد إحساس بنقرة زر أو تحريك شريط تمرير أو شكل شيء ما، وكلها ثلاثية الأبعاد. ويمكن الشعور بها، حتى لو لم تكن مرئية للعين المجردة".
ويضيف: "الموجات فوق الصوتية هي موجات ضغط تتحرك في الهواء، وفي حالة تراكمها تعمل على إقامة منطقة من الضغط أو الاهتزاز العالي مزودة بقوة كافية لدفع الجلد. وبالتالي، يشعر المستخدم أنه على اتصال بشيء غير موجود بالفعل".
وتتيح هذه التكنولوجيا التحكم في أزرار وشرائح الأجهزة الطبية في الهواء، دون لمس الشاشة أو السطح، وإدراك الأحاسيس باللمس من خلال القفازات الجراحية.
كما يوفر 'اللمس الافتراضي" أيضاً واجهة جديدة مع حاجة أقل إلى التنظيف والصيانة، وذلك بالنسبة للماكينات الموجودة في الأماكن العامة، مثل أجهزة الصراف الآلي أو المصاعد.
ويشير الباحثون إلى أن أحد تطبيقاتها يتمثل في 'الصور المجسمة' التي تضم إسقاطات ثلاثية الأبعاد، وكذلك أنظمة اللمس لتكوين صور ثلاثية الأبعاد يمكن الشعور بها.
وستتمكن المنازل الذكية من الحصول على عناصر تحكم غير مرئية "تصل" عند الحاجة إليها بدلاً من العديد من الأزرار وأجهزة التحكم عن بعد ومفاتيح التحكم، وذلك لتشغيل الموسيقى وإدارتها وإيقافها، وتكييف الهواء والأجهزة المنزلية والتلفزيون والإضاءة، فقط عن طريق تحريك اليد.