المصدر الأمني يرجح أن السيارة المفخخة كانت تستهدف محيط دار القضاء العالي وسط القاهرة
كشف مصدر أمني مصري في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" تفاصيل جديدة تتعلق بالحادث الإرهابي الذي وقع مساء الأحد أمام معهد علاج الأورام بوسط القاهرة، وراح ضحيته 20 شهيدا و47 مصابا.
وعلى الرغم من إعلان وزارة الداخلية المصرية تفاصيل مبدئية عن الحادث الذي نفذته حركة حسم الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان الإرهابي، فإن الكثير من الأسئلة لا تزال معلقة قيد التحقيقات والتحري.
ورجح المصدر الأمني، لـ"العين الإخبارية" أن السيارة المفخخة كانت تستهدف محيط دار القضاء العالي الذي يقع على بعد نحو 3 كيلومترات من موقع الانفجار إلا أن سائق السيارة أخطأ بالسير في اتجاه عكسي ما أدى لاصطدامه بثلاث سيارات أخرى.
وقال المصدر المطلع: "إن سائق السيارة شاب لا يتجاوز الثلاثين عاما وفقا للفحص المبدئي"، مشيرا إلى أن النيابة العامة استعجلت تقرير الطب الشرعي بخصوص تحليل الحمض النووي للتوصل إلى هويته.
وقال بيان صدر الإثنين عن وزارة الداخلية المصرية: "إن نتيجة الفحص المبدئي كشفت تصادم إحدى السيارات الملاكي وكان بداخلها كمية من المتفجرات بثلاث سيارات وذلك أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه ما أدى للانفجار".
وأوضح البيان أن السيارة التي كانت تحتوي على المتفجرات، كان مبلغا بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، وتشير التقديرات إلى أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية.
وأضاف البيان أن التحريات المبدئية وجمع المعلومات كشفت وقوف حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعدادا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وتزامن الحادث الإرهابي مع حكمين قضائيين صدرا الأحد الماضي، الأول: صدر من نيابة أمن الدولة العليا بتجديد حبس أعضاء خلية الكويت الإرهابية لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، والثاني يتعلق بمصادقة النائب العام المصري المستشار نبيل صادق على إحالة 11 متهما بينهم 4 ليبيين الجنسية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ؛ لارتكابهم جريمة التخابر لدى تنظيم داعش الإرهابي.
ورجح المصدر الأمني ارتباط الحادث بالحكمين القضائيين، موضحا أن "تنظيم الإخوان الإرهابي حاول استهداف القضاء ردا على الأحكام".
ولفت إلى أن الحادث الإرهابي "على صلة مباشرة بوفاة الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء المحاكمة، فالرسالة كانت ترهيبا للقضاة بشكل أساسي".
والحادث الإرهابي يعد الأول من نوعه من الناحية التكتيكية، حيث إنها المرة الأولى التي يستخدم فيها سيارة متحركة في عمل إرهابي، حيث إن السيارات المستخدمة في التفجيرات أو الاغتيالات تكون ساكنة وليست متحركة.
ومن جانب آخر، أصيب المستشار أحمد الشاذلي، نائب رئيس محكمة النقض المصرية، وأسرته، في التفجير الإرهابي أمام معهد الأورام.
وقالت وزارة العدل، في بيان لها، إن نائب رئيس محكمة النقض تصادف قيادته لسيارته بصحبة الأسرة في مكان الحادث، ما تسبب بإصابات متفرقة لهم وتم نقلهم على إثرها إلى مستشفى معهد ناصر.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قدم الإثنين، التعازي للشعب المصري وأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الذي وقع في محيط منطقة قصر العيني بوسط القاهرة، مساء الأحد.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز