بعد سخرية "شارلي إبدو" من المرشد.. إيران تغلق جمعية الدراسات الفرنسية
قالت السلطات الإيرانية، الخميس، إنها أغلقت نشاط جمعية الدراسات الفرنسية الإيرانية على خلفية ما وصفته بـ"إساءة" مجلة "شارلي إبدو" للمرشد علي خامنئي، واتهامه بالوقوف خلف قمع الاحتجاجات الشعبية الأخيرة.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" بطهران، إن "الحكومة الإيرانية بدأت بمراجعة العلاقات الثقافية مع فرنسا، واتخذنا الخطوة الأولى اليوم بإغلاق جمعية الدراسات الفرنسية الإيرانية".
وأضافت أن "مطالبة الشعب الإيراني الحكومة الفرنسية بمحاسبة مرتكبي ومروجي الأعمال الهجومية الأخيرة ومنع تكرارها ستتم متابعته بجدية وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الصدد".
وتابعت: "أعلنا للجانب الفرنسي عن ضرورة التعامل بجدية مع إساءة استخدام قيم الحرية الأصيلة من الكلام الذي يكون بقاؤه واتساقه في احترام الإنسان والإنسانية والمقدسات الدينية والوطنية لجميع البشر، على مختلف المستويات وحسب الاقتضاء".
وحملت الخارجية الإيرانية الحكومة الفرنسية المسؤولية تجاه ما أسمته "انتهاك حرمة الحرية وانتهاك حقوق الإنسان وإهانة القيم الدينية وانتهاك المعتقدات الدينية وتهديد السيادة الوطنية للآخرين".
وجمعية الدراسات الفرنسية الإيرانية في طهران تأسست عام 1947 بمشاركة جاك دي مورغان وهنري كوربين للبحث في علم الآثار في إيران وتشجيع الدراسات والبحوث في هذا المجال في إيران.
وتمتلك جمعية الدراسات الإيرانية الفرنسية في إيران مكتبة غنية تضم كتبا نادرة ورائعة، وهذه المجموعة تحت إشراف السفارة الفرنسية في طهران.
وبحسب تقارير فإن الفرنسيين حصلوا على حقوق حصرية للحفر في إيران لأغراض أثرية في منتصف القرن التاسع عشر في إيران.
وبعد صعود شاه إيران الراحل رضا بهلوي وتشكيل المتحف الوطني في طهران، تقلص مجال الحفريات الفرنسية، واستمرت الحملة الفرنسية في العمل حتى ما بعد أحداث عام 1979 والحرب الإيرانية العراقية.
واستدعت الخارجية الإيرانية، مساء الأربعاء، سفير فرنسا لدى طهران "نيكولاس روش" على خلفية رسم كاريكاتوري يسخر من خامنئي.
ونشرت مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية رسماً كاريكاتورياً لدعم الاحتجاجات الشعبية في إيران ويسخر من المرشد الإيراني علي خامنئي، ورسما لدعم الاحتجاجات التي رفعت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" في إيران.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA=
جزيرة ام اند امز