أهالي رهائن إسرائيليين يقتحمون جلسة لجنة برلمانية
اقتحم عشرات من أهالي رهائن إسرائيليين في غزة، الإثنين، اجتماعا للجنة المالية البرلمانية في الكنيست.
وهتف العشرات من أفراد عائلات الرهائن: "لن نسمح لكم بالتنفس حتى يعود أطفالنا".
وفي انتقاد حاد للبرلمانيين من أعضاء اللجنة، قال أهالي الرهائن: "لن تجلسوا هنا وهم هناك، قوموا عن المقاعد".
وحمل الأهالي لافتات تطالب أعضاء الكنيست بالتحرك من أجل إعادة المحتجزين في غزة.
وأضافوا: "سوف تستمعون إلينا، لم تعد هناك لجنة، ولا يوجد كنيست، هناك موضوع واحد فقط يجب الاهتمام به" في إشارة إلى أكثر من 130 إسرائيليا رهائن في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتوجه أحد أفراد العائلات لرئيس اللجنة موشيه غافني: "لقد قمتم بتفكيك الحكومة من أجل أجندتكم، لكنكم لن تقوموا بتفكيك عملية إعادة الرهائن".
وقال الكنيست في بيان إن غافني أوقف اجتماع اللجنة لمدة 15 دقيقة تقريبًا.
مزيد من الضغط
وبالتزامن مع الاقتحام أغلق عشرات الإسرائيليين مدخل الكنيست قبل أن يتم فضهم من قبل الشرطة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "أغلق العشرات من المتظاهرين مدخل الكنيست، بعد اجتيازهم أسوار المجمع الاحتجاجي القريب من ساحة الكنيست وخرقهم النظام العام بالمخالفة للقانون".
وأضافت: "وعلى إثر ذلك، وبعد رفضهم مغادرة المكان، أصدر أحد ضباط الشرطة أمراً بتفريق اعتصام غير قانوني".
وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنه "قامت الشرطة بفض تجمع مثيري الشغب الذين كانوا يجلسون بجانب سياج المدخل، وتم إعادتهم إلى منطقة الاحتجاج من أجل السماح باستمرار الاحتجاج وفق القانون وفي مكان يسمح بالتظاهر في المنطقة".
وتتصاعد الاحتجاجات المطالبة بإعادة الرهائن من غزة والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
ومن جهة ثانية، فقد ألقى أهالي الرهائن في غزة، اليوم الإثنين، كلمة أمام لجنة الدستور والقانون والعدالة البرلمانية الإسرائيلية.
وقالت داليا كوسنير، زوجة شقيقا يائير وإيتان هورن اللذين تم احتجازهما كرهائن من كيبوتس نير عوز: "لا نشعر أنه يتم اتخاذ أي إجراء؛ مرارًا وتكرارًا تظهر مقاطع فيديو جديدة تحتوي على معلومات حول الأشخاص الذين ماتوا. وحتى 25 نوفمبر/تشرين الثاني، كان شقيقاي على قيد الحياة، والسؤال هو ما إذا كانا لا يزالان على قيد الحياة. أين أعيش، حيث يجب أن أتوسل إلى الكنيست لكي تفعل شيئًا لإعادة أحبائي".
وأضافت: "كيف يمكن أن تسمى إسرائيل دولة عندما يتم انتهاك العقد الأساسي، ولمدة 108 أيام يمر الناس بالجحيم، كيف يمكنني أن أشرح لأطفالي أن العيش هنا آمن عندما تسأل ابنتي كل صباح ما إذا كانت هناك صفقة بعد".
وتابعت: "لقد أتيت إلى هنا لأن الجواب الوحيد الذي يهمني هو أن تعيدوهم أحياء وتفهموا أن دماءهم ملطخة بأيديكم. في كل دقيقة لا تتعاملون معهم، فإنكم تتخلون عنهم وتخونوهم".
وتساءلت: "كيف تتوقع أن يستمر الناس في التجنيد ودفع الضرائب والعمل عندما لا تجيب بأن هذا هو الشيء الوحيد الذي تتعامل معهم عليكم أن تعيدوا أحبائنا أحياء وأن لا تتعاملوا مع أي شيء آخر".
أما تمار إشت، ابنة عم إيفياتار ديفيد، فقالت: "إذا لم استطع الاعتماد عليكم، فمن الأفضل أن ارتدي سترة واقية وأبحث عن إيفياتار في غزة".
وأضافت: "ولا يزال أكثر من مائة منهم على قيد الحياة، ونتلقى أخبارًا مأساوية باستمرار، ولا يمكن السماح باستمرار ذلك".
المفاوضات
وبدوها قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "قالت مصادر سياسية إسرائيلية، إن الأيام المقبلة قد تشهد استئناف المفاوضات لإطلاق سراح مخطوفين في ظل الضغوطات التي يمارسها الوسطاء".
وأضافت: "أوضحت المصادر أن واشنطن تضغط على إسرائيل باتجاه دفع صفقة تبادل قدما من خلال تصور مفاده أن خطوة من هذا القبيل، قد تساهم في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتعزز الحوار في مرحلة ما بعد الحرب".
وتابعت: "أشارت المصادر إلى أنها لا ترى حاليا حلحلة في مواقف حماس".
هذا وأقامت عائلات الرهائن الليلة الماضية، خيمة اعتصام خارج منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، بحيث تنوي البقاء فيه إلى أن يتم التوصل إلى صفقة للإفراج عن أقاربهم.