تقنية جديدة لتشخيص الأمراض عن بُعد.. تعرف عليها
طور فريق من العلماء تقنية جديدة تستخدم كاميرات الهواتف الذكية لقياس النبض ومعدل التنفس، وذلك للمساعدة في تشخيص الأمراض عن بُعد.
وأصبح التشخيص عن بُعد الآن وسيلة مهمة للأطباء حتى يتمكنوا من الاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الصحية مع التقليل من التواصل الشخصي أثناء جائحة "كوفيد-19".
لكن في المقابل، يصعب على هؤلاء الأطباء الحصول على العلامات الحيوية المهمة من المريض، مثل النبض ومعدل التنفس، عبر الهاتف أو تطبيقات مثل زووم، حسب موقع "ساينس ديلي" الأمريكي.
وأشار الموقع، في تقرير نشره الجمعة، إلى تطوير فريق من العلماء بقيادة جامعة واشنطن الأمريكية، طريقة جديدة تستخدم كاميرا الهاتف الذكي أو الكمبيوتر الشخصي للحصول على قياسات النبض والتنفس من خلال التقاط صور من فيديو مباشر يظهر فيه وجه الشخص.
وقال الموقع إنه على الرغم من إعلان الباحثين عن هذا النظام الحديث في أحد المؤتمرات العلمية، في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، فقد اقترح الفريق الآن نظاماً لقياس هذه العلامات الفسيولوجية بشكل أفضل، حيث يقل احتمال تعطله باختلاف الكاميرات أو ظروف الإضاءة أو تفاصيل الوجه، مثل لون البشرة.
ومن المقرر أن يقدم الفريق هذه النتائج الجديدة في 8 أبريل/ نيسان الجاري خلال مؤتمر علمي في واشنطن.
ونقل الموقع عن المؤلف الرئيسي للدراسة، شين ليو، قوله إنه "نظراً لأن كل شخص يبدو مختلفاً عن غيره، فإنه يجب أن يكون هذا النظام قادراً على التكيف بسرعة مع البصمة الفسيولوجية الفريدة لكل شخص، فضلاً عن إمكانية التمييز بين المعطيات الموجودة في الصورة، مثل الشكل الذي يبدو عليه الشخص والبيئة التي يتواجد فيها".
ولفت الموقع إلى أن النظام الجديد يحافظ على خصوصية مستخدميه، كما أنه يستخدم تقنية التعلم الآلي (مجموعة فرعية من الذكاء الاصطناعي) لالتقاط تغييرات طفيفة في كيفية انعكاس الضوء على وجه الشخص، وهو الأمر الذي يرتبط بتغير تدفق الدم، ثم يقوم بتحويل هذه التغييرات إلى كل من معدل النبض والتنفس.
وقال الفريق إنه على الرغم من أن هذا النظام الجديد يتفوق في الأداء على التطبيقات المماثلة السابقة، حيث أنه يستطيع الحصول على المزيد من البيانات الصعبة، خاصة للأشخاص من ذوي البشرة الداكنة، فإنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.
aXA6IDMuMTQ0Ljk2LjEwOCA= جزيرة ام اند امز