تلسكوب للبحث عن الكائنات الفضائية.. كيف يؤدي مهمته؟ (خاص)
لا يزال حلم العثور على "كائنات فضائية" تعيش في عوالم أخرى غير كوكب الأرض يراود وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
وستكون أداة "كوروناغراف الرومانية"، الموجودة ضمن مكونات "تلسكوب نانسي غريس الروماني الفضائي"، إحدى الأدوات التي تعول عليها "ناسا" لتحقيق هذا الغرض.
وتعد تلك الأداة بما تحمله من إمكانيات بتحقيق تقدم ملموس في هذا الإطار، وذلك بعد أن مهدت أدوات أخرى استخدمتها ناسا الطريق باكتشاف إشارات سيسعى "تلسكوب نانسي غريس الروزماني" الذي سيتم إطلاقه في مايو/ أيار من عام 2027 إلى تأكيدها، والكشف عن مزيد من التفاصيل التي قد تقود لاكتشاف الكائنات الفضائية.
واعتمدت الجهود السابقة على العديد من الأدوات مثل:
1- الإشارات الراديوية: يستخدم الباحثون التلسكوبات الراديوية للاستماع إلى إشارات من حضارات أخرى، واستخدمت مشاريع مثل "بريكثرو ليسن"، "مجموعة تلسكوبات ألين" هذه الأداة.
2- نبضات الليزر: تقوم التلسكوبات بمسح السماء بحثًا عن ومضات قصيرة من الليزر يمكن أن تشير إلى النشاط التكنولوجي من حضارات أخرى.
3- البحث عن الكواكب الخارجية: تراقب التلسكوبات مثل (كليبر) و (تيس) النجوم بحثًا عن تعتيم يحدث بشكل دوري، مما يشير إلى مرور كوكب أمام النجم، ويساعد هذا في تحديد الكواكب الخارجية الصالحة للحياة.
4- طريقة السرعة الشعاعية: تقيس هذه التقنية تذبذب النجوم الناجم عن الجاذبية للكواكب التي تدور حولها، وهي تساعد في الكشف عن الكواكب الخارجية التي قد تؤوي الحياة.
وتعمل أداة "كوروناغراف الرومانية"، الموجودة ضمن مكونات "تلسكوب نانسي غريس الروماني الفضائي" بشكل مختلف عن تلك الأدوات، حيث ستعتمد على التصوير المباشر، كما يقول الباحث المصري في مختبر الدفع النفاث بوكالة ناسا أحمد سليمان، والذي شارك في الاختبارات التي أجرت على تلك الأداة بمركز جودارد لرحلات الفضاء التابع للوكالة.
ويوضح سليمان في تصريحات لـ"العين الإخبارية" تفاصيل تلك الأداة فيما يلي:
الغرض:
تهدف إلى حجب الضوء من النجم، مما يسمح بمراقبة الضوء الخافت من الكواكب الخارجية المحيطة وأقراص الغبار، وهذه التقنية ضرورية لدراسة الكواكب التي تكون مخفية في وهج نجومها الأم.
التكنولوجيا:
تستخدم الأداة تقنيات متقدمة، مثل المرايا القابلة للتشوه وأقنعة كوروناغراف، لتحقيق تصوير عالي التباين، وتساعد هذه المكونات على تقليل ضوء النجوم بشكل كبير وكشف الأجسام الخافتة حول النجم.
الأهداف العلمية:
- توصيف الكواكب الخارجية: من خلال التصوير المباشر للكواكب الخارجية، يمكن للعلماء تحليل غلافها الجوي وتركيبها وإمكانية صلاحيتها للسكن.
- الأقراص المحيطة بالنجوم: دراسة أقراص الغبار والحطام حول النجوم يمكن أن توفر رؤى حول عمليات تكوين الكواكب وبيئات الأنظمة الكوكبية الشابة.
وكانت ناسا قد أصدرت بيانا يوضح تفاصيل الاختبارات التي أجريت على تلك الأداة، حيث وضعتها في غرفة خاصة تحاكي ظروف الفضاء (الباردة والمظلمة)، واستخدموا الليزر والبصريات الخاصة لمحاكاة ضوء النجم كما سيراه التلسكوب، وهذا سمح لهم باختبار مدى قدرة "أداة كوروناغراف الرومانية" على حجب الضوء.