أوروبا تبحث وضع آليات "مؤقتة" لإنقاذ دول استقبال اللاجئين
مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية يسعى إلى التوصل لحلول سريعة في التعامل مع اللاجئين الذين يتم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط.
تكثف المفوضية الأوروبية من بحثها لوضع آلية مؤقتة لتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد.
ويسعى ديميتريس أفراموبولوس، مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، إلى التوصل لحلول سريعة في التعامل مع اللاجئين الذين يتم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط.
وفي تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية، الصادرة الثلاثاء، قال أفراموبولوس: "لحين أن تصبح القواعد الجديدة المعدلة بشأن توزيع اللاجئين وفقا لما يسمى بنظام دبلن حقيقة، أطالب كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بإسراع عملها والتوصل إلى اتفاقيات مؤقتة للتعامل مع اللاجئين عقب مغادرتهم سفن الإنقاذ".
وأعرب المفوض عن أمله في أن يحرز وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد تقدما في هذا الأمر خلال أول اجتماع لهم تحت الرئاسة الفنلندية الجديدة لمجلس الاتحاد الأسبوع المقبل.
وبحسب قواعد دبلن، فإن الدولة، التي يصل إليها المهاجرون أولا داخل الاتحاد الأوروبي، تكون هي المختصة بالتعامل معهم .
وباتت إيطاليا واليونان ومالطا، هي الدول الأكثر استقبالا للاجئين في الاتحاد الأوروبي، بسبب وضعها الجغرافي.
ويستثنى من هذه القاعدة الحالات التي يكون لطالبي اللجوء أقارب أو صلات بدولة أخرى في الاتحاد.
وتوصلت المفوضية الأوروبية إلى حلول لحالات فردية بين الدول الأعضاء، مثلما تعاملت مؤخرا مع حالة سفينة الإنقاذ الألمانية "سي ووتش 3"، بحسب "أفراموبولوس".
وتسعى المفوضية الأوروبية إلى تجنب تكرار مثل هذه المواقف في المستقبل، وهو ما يتطلب تعاون الاتحاد الأوروبي مع دول أخرى للحيلولة دون مخاطرة الأفراد بأرواحهم خلال الفرار، وإتاحة الفرصة لهم للوصول إلى أوروبا بالطرق الشرعية إذا كانوا بحاجة إلى الحماية، بحسب مفوض الشؤون الداخلية.
وفي عام 2015، وخلال الأشهر الأولى من عام 2016، وصل حوالي 1.2 مليون لاجئ ومهاجر إلى الشواطئ الأوروبية، وكان معظمهم قد فروا من الصراعات والاضطهادات.
ومن بين ملايين الأشخاص عديمي الجنسية حول العالم، تقدر المفوضية الأوروبية بأن يكون حوالي 570 ألف شخص منهم في القارة العجوز.
يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة أعلنت أن عدد اللاجئين والنازحين في العالم قفز إلى 68.5 مليون شخص نهاية عام 2017، مسجلاً بذلك ارتفاعاً جديداً للعام الخامس على التوالي.