توتر الإنفاق العسكري يدفع واشنطن لتهديد برلين
سفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا ألمح إلى نفاد صبر ترامب بسبب تقاعس ميركل عن زيادة الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي
قال مبعوث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، إن عدم رغبة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في زيادة الإنفاق العسكري قد لا يترك للولايات المتحدة خيارا سوى نقل القوات الأمريكية المتمركزة في ألمانيا إلى بولندا.
وتشير تصريحات ريتشارد جرينيل، سفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا، إلى نفاد صبر ترامب بسبب تقاعس ميركل عن زيادة الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي كما يريد حلف شمال الأطلسي.
وقال جرينيل "من الإهانة افتراض أن دافعي الضرائب الأمريكيين يواصلون دفع الأموال لأكثر من 50 ألف أمريكي في ألمانيا، لكن الألمان لديهم الفرصة لإنفاق فائضهم (من الميزانية) على البرامج المحلية".
وتتوقع خطط ألمانيا المالية ارتفاع ميزانية الدفاع لثاني أكبر عضو في حلف شمال الأطلسي إلى 1.37% من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل، قبل أن تنخفض إلى 1.24% في عام 2023.
ورفعت دول في شرق أوروبا مثل بولندا ولاتفيا إنفاقها العسكري إلى 2% المستهدفة من الناتج المحلي الإجمالي، خوفا من روسيا بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
وأثنى ترامب على ذلك، ودعا ألمانيا للقيام بالشيء نفسه.
ويفاقم هذا التهديد التوتر الحالي بين البلدين، بعد أن رفضت برلين أواخر الشهر الماضي المشاركة في مهمة تقودها واشنطن لتأمين حركة الملاحة في مضيق هرمز من التهديدات الإيرانية، لتفتح الباب أمام المشاركة في مهمة تقتصر على دول أوروبية فقط، ما أدى إلى حالة من الإحباط في الإدارة الأمريكية من الموقف الألماني، حسب تصريحات سابقة لجرينيل.
ويبلغ عدد القوات الأمريكية المنتشرة في ألمانيا 35 ألف جندي، إضافة إلى 17 ألف مدني أمريكي يعملون مع هذه القوات.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب المستشارة أنجيلا ميركل في 24 أغسطس/آب الجاري، على هامش أعمال قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى في فرنسا.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز