توتر بين الصين والهند.. كيف يتأثر النفط مع فرضية التصعيد العسكري؟
ضابط وجنديان من القوات الهندية قتلوا في اشتباك مع القوات الصينية في منطقة لداخ الحدودية بين البلدين
قالت وسائل إعلام هندية، الثلاثاء، إن ضابطا وجنديين اثنين من القوات الهندية قتلوا في اشتباك مع القوات الصينية في منطقة لداخ الحدودية بين البلدين، في وقت اتهمت فيه بكين نيودلهي باستفزازها على الحدود.
ومع احتمالية تصعيد التوترات السياسية بين البلدين الجارين، فإن التأثيرات ستصيب بورصة الطاقة العالمية، وبالتحديد النفط الخام، الذي يشهد اليوم تذبذبات أقرب للتراجع بسبب تفشي جائحة كورونا.
وتخشى أسواق الطاقة العالمية توجه الأمور لى الأسوأ في العلاقات بين البلدين، عقب مقتل العسكريين الثلاثة، في وقت يبحث فيه منتجو الخام عن إعادة الاستقرار لسوق الطاقة، من تبعات الفيروس التاجي واستئناف عجلة الاقتصاد.
وستتأثر أسعار النفط سلبا، مع فرضية حصول تطورات سلبية وتصعيد بين الصين والهند على حدودهما، على اعتبار الصين أكبر مستورد عالمي للنفط الخام، بينما الهند ثالث أكبر مستورد له، بحسب بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
تشير بيانات أوبك، إلى أن متوسط واردات النفط الخام بالنسبة للصين، بلغت في 2019 كمتوسط 10 ملايين برميل يوميا، يضعها كأكبر مستورد للخام في العالم متفوقة على الولايات المتحدة ثانيا، بمقدار واردات 6 ملايين برميل يوميا.
كذلك، تعتبر الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة بمتوسط استهلاك يومي يبلغ 13 مليون برميل كمتوسط في 2019، بينما الولايات المتحدة الأعلى بمتوسط يومي يبلغ 18.4 مليون برميل.
ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم
أما الهند، فإنها تعتبر ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بمتوسط استيراد يومي يبلغ 4.9 ملايين برميل يوميا بعد كل من الصين والولايات المتحدة، بينما يبلغ متوسط استهلاكها اليومي قرابة 6.5 ملايين برميل يوميا.
وتدفع التطورات العسكرية حال حصلت، إلى تراجع عجلة الإنتاج التي ما لبثت أن يستأنف دورانها، اعتبارا من الشهر الماضي، بعد تراجةع حاد نتيجة قيود عالمية صارمة لامنع تفشي جائحة كورونا، أدت إلى غلق اقتصادات وتراجع حاد في الطلب.
وحتى الساعة (11:10 ت.غ)، لم تتلق أسعار النفط الخام أية ردات فعل سلبية من مقتل العسكريين الثلاثة الهنود على الحدود مع الصين، إذ بلغ خام برنت 40.1 دولارا للبرميل بزيادة 1.4% عن إغلاق جلسة أمس الإثنين.
وكثيرا ما تقع مواجهات بين الدولتين النوويتين بشأن حدودهما البالغة 3500 كلم، والتي لم يتم ترسيمها بشكل صحيح، لكن دون أن ينجم ذلك عن سقوط قتلى في عقود.
وأعلن الجيش الهندي عن ضحايا "من الجانبين" لكن بكين لم تشر إلى أي قتلى أو جرحى وسارعت إلى توجيه أصابع الاتهام للهند في الحادثة.
وقال متحدث عسكري هندي في بيان "وقعت مواجهة عنيفة مساء أمس (الإثنين) نجم عنها قتلى من الجانبين. القتلى من الجانب الهندي هم ضابط وجنديان". وأضاف أن "مسؤولين عسكريين كبارا من الجانبين يعقدون اجتماعا الآن في الموقع لتهدئة الوضع".
aXA6IDE4LjIyMy4yMTMuNzYg
جزيرة ام اند امز