كر وفر بمحيط البرلمان اللبناني واشتباكات تسقط 5 جرحى
المتظاهرون يدعون إلى وقفة احتجاجية مساء أمام البرلمان قبل يومين من موعد الاستشارات النيابية.
وقعت اشتباكات بين قوات الأمن اللبناني ومتظاهرين أمام مجلس النواب في العاصمة بيروت، السبت، فيما تم نقل 5 مصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين بعد محاولتهم اجتياز الحواجز الحديدية للدخول إلى البرلمان.
- الأزمة في لبنان تفقد الاقتصاد نصف دخله المعتادر
- أمريكا تفرض عقوبات على 3 لبنانيين و17 كيانا لتمويلهم حزب الله
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية) أنه لا تزال حالة من الكر والفر تسود المكان، في وقت وصلت قوة من مكافحة الشغب، كما سمعت أصوات سيارات إسعاف تهرع إلى المنطقة.
ونُقل 5 مصابين جراء الاشتباكات بين قوات الأمن اللبنانية ومتظاهرين في بيروت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأفادت الوكالة بأن عناصر الدفاع المدني نقلوا منذ حوالي الساعة، عنصرين من قوة مكافحة الشغب إلى المستشفى حداد- الوردية، للمعالجة بعد إصابتهما برشق من الحجارة، في المواجهات على جسر الرينج.
وكان المتظاهرون قد دعوا إلى وقفة احتجاجية مساءً أمام البرلمان قبل يومين من موعد الاستشارات النيابية، الإثنين؛ للمطالبة بتسمية رئيس للحكومة من خارج الطبقة السياسية، وتأليف حكومة من شخصيات غير حزبية ومتخصصين.
وفي وقت سابق، قالت الشرطة اللبنانية، في بيان، إن عناصر مكافحة الشغب تعرضت لاعتداءات ورمي حجارة ومفرقعات نارية من قبل مناصرين لحزب الله وحركة أمل، ما اضطرها لإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
وقام أنصار حركة أمل وحزب الله بإضرام النيران بالإطارات المطاطية، وألقوا بها باتجاه القوى الأمنية وسط بيروت، فيما حاول آخرون اقتحام ساحة الشهداء.
وطالبت الشرطة اللبنانية، في بيانها، بوقف الاعتداء على قواتها، مهددة باتخاذ إجراءات إضافية أكثر حزماً تجاه المعتدين.
يأتي ذلك بينما تشهد المداخل المؤدية لساحتي رياض الصلح والشهداء بوسط بيروت انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن.
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد لبنان احتجاجات على الأوضاع السياسية والاقتصادية تمخضت عن تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، فيما لا تزال المباحثات السياسية حيال إمكانية تشكيل حكومة متعثرة نتيجة الخلافات السياسية.