صراع بين الإخوان وداعش والقاعدة على الموانئ النفطية بليبيا
خلافات نشبت بين الجماعات الإرهابية في ليبيا، داعش والقاعدة والإخوان، عقب استيلائها على مناطق من الموانئ النفطية.
نشبت خلافات بين الجماعات الإرهابية في ليبيا، داعش والقاعدة والإخوان، عقب استيلائها على مناطق من الموانئ النفطية.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن مصادر لم تسمها، قريبة من التنظيمات المتشددة، اليوم الإثنين، قولها إن الأطماع تسببت في تفريق قوات المتطرفين، عقب خلافات على الجبهة نشبت بين "داعش" و"القاعدة" و"الإخوان"، في غضون أيام ما يطلقون عليه "غزوة الموانئ النفطية".
وتروي الصحيفة تفاصيل الخلافات: بعد يومين من إخراج الجيش الليبي من الموانئ النفطية، رفع تنظيم "داعش" الإرهابي الذي كان متحالفاً لأول مرة مع كل من جماعة "الإخوان" و"القاعدة" الإرهابيتين، راياته السوداء، واستحوذ على بلدة "رأس لانوف" لنفسه، ما أغضب الباقين.
ويوضح المصدر لـ"الشرق الأوسط" الأسباب وراء انتكاسة التعاون بين المتطرفين بقوله: "بعد دخول قوات من مختلف التوجهات المعادية لحفتر، بدأت الخلافات على الزعامة فيما بينها، أعتقد أن قلة تحركات قيادي القاعدة الإرهابي بشمال إفريقيا بلمختار لأسباب أمنية، قد لا تسعفه لمعالجة الانشقاقات في جبهة الموانئ النفطية.
وأوضحت الصحيفة: "بعد تراجع قوات الجيش الليبي من منطقة رأس لانوف النفطية، ظهر نزاع مبكر على من يتولى قيادة الميليشيات الإرهابية، وتعجل الدواعش في رفع الرايات السوداء في ميادين "رأس لانوف" وشوارعها، ووزعوا في البلدة منشورات تزعم أن المنطقة "إمارة" لداعش، ثم بدأوا يتنازعون على الحق في تولي قيادة العمليات".
في المقابل، وجه أنصار القاعدة الإرهابي في الموانئ النفطية اتهامات للتنظيم بالاستعانة بمقاتلين من نيجيريا في المعارك، بعدها بدأ بلمختار في اتصالات لمعالجة الموقف، لكنها فشلت.
ووفق المصدر، أبلغ الدواعش بلمختار أنهم لن يستطيعوا الاستمرار في قتال الجيش الليبي إلا تحت رايتهم الخاصة.
وأضاف المصدر، أن موقف "داعش" لم يعجب بلمختار، ورأى فيه استغلالاً للإمكانات التي شارك تنظيمي القاعدة والإخوان بقوة في توفيرها لشن الحرب في الموانئ النفطية، ومن بين هذه الإمكانات توفير شحنات كبيرة من الأسلحة الحديثة، وتركيب منصات صواريخ مضادة للطائرات، وجلب أكثر من 300 شاحنة عسكرية مصفحة لاستخدامها في الهجوم.
ولاتزال محاولات بلمختار والبقية "متعثرة" في إقناع دواعش "رأس لانوف" بالانسحاب، ما جعل الخلاف يحتدم بين المتطرفين.