في قلب غزة، حيث يعلو الدمار وتتكلم الأنقاض لغة الألم، يقف مشهد مؤثر يعكس روح المقاومة والأمل.
على أنقاض منزل مدمَّر كان يضم خمسة طوابق، أُقيمت خيمة بسيطة بُغية استعادة بعض مظاهر الحياة الطبيعية.
تحت هذه الخيمة، يجلس مجموعة من الأطفال الصغار، تتلألأ عيونهم بالأمل رغم الظروف القاسية.
كان المنزل الذي دُمِّر بفعل آلة الحرب الإسرائيلية ملاذًا آمنًا لهم، لكن الآن، أصبح مجرد ذكريات في قلب الخراب.
بالرغم من هذا الدمار، يبدأ الأطفال عامهم الدراسي الجديد، وهو ما يعتبر بمثابة شعاع أمل وسط الظلام.
يجلسون على الأرض، يتسلحون ببقايا دفاتر وأقلام، يدرسون بجدية وكأن الحياة لم تتغير.
هذه الخيمة لم تكن مجرد مأوى، بل أصبحت رمزًا للإصرار على التعلم والتقدم.
المعلمون، الذين لم تستطع الظروف الصعبة أن تثنيهم عن أداء واجبهم، يواصلون تدريس الأطفال في هذا المأوى المؤقت.