الثلاثاء الأسود.. قتلى في غرب أفريقيا بـ"رصاص الإرهاب"

7 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 14 آخرون في تفجير انتحاري في قرية تؤوي نازحين في شمال الكاميرون.

سجلت الكاميرون ونيجيريا، 16 قتيلا ما بين عسكريين ومدنيين، في هجومين إرهابيين شهدهما البلدان اللذان يخوضان حرباً ضد الإرهاب غرب أفريقيا. 

المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قالت الأربعاء إن 7 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 14 آخرون في تفجير انتحاري في قرية تؤوي نازحين في شمال الكاميرون في ثاني هجوم من نوعه خلال شهر.

ووقع الهجوم يوم الثلاثاء في جولدافي قرب الحدود مع نيجيريا؛ حيث فر نحو 18 ألف شخص جراء أعمال العنف باحثين عن مأوى.

وقال ممثل المفوضية في الكاميرون أوليفييه جويلوم بير: "لقد روعتنا هذه الهجمات الوحشية على أناس نزحوا عن قراهم هربا من عنف الجماعات المسلحة الذي يجتاح المنطقة ليجدوا أنفسهم وقد فقدوا الأمان مجددا بعد أن عثروا للتو على مأوى في مكان آخر".

 "الخوذ الزرقاء".. قوات في مهمة صعبة بجنوب السودان

وأكت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن الهجمات التي وقعت مؤخرا تأتي في أعقاب تصاعد ملحوظ في أعمال العنف بإقليم أقصى الشمال بالكاميرون بينها أعمال النهب والخطف على أيدي جماعة بوكو حرام وغيرها من الجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة.

وفي نيجيريا، قتل 9 عسكريين على الأقلّ في هجوم شنّه مسلّحون إرهابيون على موقع للجيش في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، بحسب ما أفاد مصدران أمنيان الأربعاء.

وهاجم عناصر من تنظيم داعش الإرهابي موقعاً عسكرياً ليلا يضم عشرات المركبات المزوّدة بمدافع رشّاشة، في بلدة ماغوميري.

وأضاف أحدهما أنّ "الإرهابيين استولوا على الموقع قرابة الساعة الرابعة عصراً ودحروا الجنود بعدما قتلوا تسعة منهم".

وهذه الحصيلة هي المصدر الثاني الذي أفاد بأنّ المهاجمين أضرموا النار بسيارة مصفّحة وبحفّارة يستخدمها الجيش للتصدّي لهجمات المتمرّدين.

وأرسل الجيش على الفور تعزيزات من مايدوغوري، عاصمة الولاية والتي تقع على بعد 50 كلم تقريباً، وأنّ هذه التعزيزات تصدّت للمهاجمين وقتلت 20 منهم.

كان تنظيم داعش الإرهابي قد أصدر بيانا أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم، مؤكّداً أنه الحادث أسفر عن مقتل 10 جنود وعن استيلاء مقاتليه على أسلحة وسيارات.

ليس هذا فحسب؛ بل إن "داعش" قد أخلى مسؤوليته عن هجوم آخر بالقرب من ميناء صيد الأسماك في باجا الواقعة على بحيرة تشاد، مؤكّداً أن الجيش خسر في هذا الهجوم أيضاً 10 عسكريين.

ويؤكّد الجيش النيجيري أنّ شمال شرق البلاد لم يعد تحت وطأة العنف الجهادي، لكن على الرغم من ذلك، قُتل العشرات بل المئات من الجنود في السنوات الماضية في هجمات مشابهة شنّها "غرب" في غرب إفريقيا.

وهذا التنظيم المنشقّ عن جماعة بوكو حرام ينشط بشكل كبير منذ إنشائه في أغسطس/ آب  2016 وهو يشنّ بانتظام هجمات ضدّ قوات الأمن والجيش وموظفي المنظّمات غير الحكومية المحليّة والدولية.

وقتل أكثر من 36 ألف شخص منذ 2009 نتيجة العنف في المنطقة، ونزح أكثر من مليونين.

aXA6IDEzLjU5LjE4My4xODYg

جزيرة ام اند امز