نيوزويك: "هجوم الشانزليزيه" يفتح أبواب السلطة أمام ماري لوبان
"هجوم الشانزليزيه" ربما يمهد الطريق لوصول مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبان إلى السلطة عبر الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ترى مجلة النيوزويك الأمريكية، أن "هجوم الشانزليزيه" الذي وقع أمس الخميس، ربما يمهد الطريق لوصول مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبان إلى السلطة عبر الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشارت المجلة في تقرير لها، إلى أن مكان الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس، مختارا جيدا. حيث وقع في الشارع الأكثر شهرة في العاصمة الشانزليزيه، الذي يكتظ بالسياح والمتسوقين في هذا التوقيت من كل أسبوع.
وقال التقرير إن هدف منفذ العملية الإرهابية هو الشرطة الفرنسية، التي أصبحت هدفا بارزا للإرهابيين خلال السنوات الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل أحد رجال الشرطة، وأصيب اثنان آخران بالإضافة إلى أحد المارة. وتم إغلاق المنطقة بالكامل من قبل السلطات الفرنسية.
وبقدر الرعب والمأساة اللذين أثارهما الحادث الأليم، يتوقع أن يثار تساؤلات مهمة جدا في الفترة المقبلة قبيل الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستنطلق جولتها الأولى الأحد المقبل، ودورها في تحديد مسار السلطة الفرنسية، وربما تغيير مستقبل فرنسا وأوروبا والناتو.
ونقلت المجلة عن جيلز كيبيل، مؤلف كتاب "الإرهاب في فرنسا"، قوله: "سيكون هذا الهجوم أمرا بالغ الأهمية، لأنه سيطرح سؤالا؛ إلى أي مدى سيعزز الحادث من وضع ماري لوبان؟".
وتتصدر مرشحة الرئاسة الفرنسية عن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، استطلاعات الرأي بين 11 مرشحا آخر، وعلى الرغم من توقعات رفض الناخبين لسياساتها المعادية للهجرة، إلا أن هذا ربما يتغير في أوج الهجوم الإرهابي الذي شهدته باريس.
وأشارت المجلة إلى أن بعض الإرهابيين يكون هدفهم خلق انقسامات عنيفة بين شعوب أوروبا، وإثارة الصراعات المجتمعية إلى حد قيام حرب أهلية، لذا فإن فوز لوبان بالرئاسة الفرنسية يعتبر أمرا مرغوبا جدا بالنسبة للإرهابيين.
وتابعت أنه حتى من قبل هجوم الشانزليزيه، وفرنسا في حالة تأهب خوفا من استهداف الإرهاب للانتخابات في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، أو خلال يوم التصويت الأحد المقبل، وقام بالفعل فرانسوا فيون، المرشح الرئاسي عن حزب الجمهوريين المحافظ، بإلغاء التجمعات الخاصة بحملته الانتخابية المخطط لها اليوم الجمعة بسبب حادث إطلاق النار.
aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg جزيرة ام اند امز