داعش يكشف مصير البغدادي بعد أنباء مقتله
التنظيم الإرهابي أصدر تعميما "مفاجئا" تم توزيعه على عناصره في المساجد في مدينة تلعفر العراقية ومقراته الرئيسية حول البغدادي
أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى بشمال العراق، السبت، بأن تنظيم "داعش" الإرهابي نشر تعميما مفاجئا في أغلب مساجد تلعفر غرب المحافظة، يدعو فيه عناصره لترقب بيان مهم بشأن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وقال المصدر في حديث لموقع "السومرية نيوز"، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن تنظيم داعش أصدر هذا التعميم مع ساعات الصباح الأولى في أغلب مساجد تلعفر، بالإضافة إلى مقراته الرئيسية.
ووفق المصدر ذاته فإنه "لم يعرف طبيعة البيان الذي ينوي داعش إذاعته، لكنه هناك حالة إرباك واضحة، وكأن الحديث عن مقتل البغدادي أصبح حقيقة"، متوقعا أن "يتم إذاعة الخبر أو نفيه خلال الفترة المقبلة".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت الأسبوع الماضي إنه من المرجح أن البغدادي قتل في غارة بسوريا مايو/أيار الماضي، فيما قال فيكتور أوزيروف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي، إن احتمال مقتل البغدادي يكاد يكون مؤكداً بنسبة 100%.
ورجحت وكالة "رويترز" للأنباء في سياق تقرير لها، الجمعة، أنه في حالة تأكيد صحة أنباء وفاة البغدادي فإنه من المحتمل أن يخلفه أحد أكبر مساعديه الاثنين، وهما ضابطان سابقان في الجيش العراقي في عهد الرئيس الرحل صدام حسين.
وأشار التقرير إلى أنه يعتبر إياد العبيدي وعياد الجميلي أقوى المرشحين.
ويتولى العبيدي وهو في الخمسينيات من عمره وزارة الحرب في التنظيم، بينما يرأس الجميلي وهو في الأربعينيات، الوكالة المسؤولة عن الأمن في التنظيم. وذكر التلفزيون العراقي الرسمي في إبريل/ نيسان الماضي، أن الجميلي قتل لكن ذلك لم يتأكد حتى الآن.
وكان الاثنان قد انضما إلى حركة التمرد السلفية في العراق في 2003 عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بصدام حسين.
وأصبح الاثنان أهم مساعدي البغدادي منذ مقتل نائبه أبو علي الأنباري، وأبو عمر الشيشاني وزير الحرب السابق بالتنظيم، وأبو محمد الجولاني مسؤول الدعاية في ضربات جوية العام الماضي.