التحالف الإسلامي العسكري يستعرض مصادر تمويل الإرهاب
رئيس مؤسسة النقد العربي السعودي أوضح خلال اجتماع التحالف سبل تمويل الإرهابيين ودور التحالف في تجفيف منابعه
شرح الدكتور أحمد بن عبد الكريم الخليفي، رئيس مؤسسة النقد العربي السعودي، الطرق التي تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية في تمويل أنشطتها الإجرامية، وسبل مكافحة ذلك.
وفي كلمته خلال افتتاح اجتماع وزراء دفاع التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب المنعقد اليوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض، قال الخليفي إن تلك التنظيمات "تعتمد على عدة طرق لتمويل أنشطتها ومصاريفها حيث تستولي على موارد اقتصادية وطبيعية مهمة كآبار الغاز والنفط والفدية وتجارة الآثار واستغلال قطاعات مرتبطة بالبناء والتشييد والاستيلاءعلى مؤسسات مالية (كالبنوك) ومقدراتها، ومحلات الاتجار بالمعادن الثمينة والمجوهرات وتجارة البشر ".
كما لفت الخليفي إلى الدعم المالي واللوجستي الذي تتلقاه تلك التنظيمات ممن يدعمون الإرهاب، في إشارة إلى بعض الدول والتنظيمات الدولية.
ويساعد تلك التنظيمات الإرهابية على الاحتفاظ بتمويلاتها واستخدامها في عدة دول أنها تستغل الأنظمة المالية العالمية والتقنية الحديثة في تهريب الأموال بشكل خفي وبأسماء وهمية، بحسب الخليفي.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس مؤسسة النقد العربي السعودي أهمية التعاون الدولي لمكافحة هذه الجريمة "التي تهدد أمننا والأجيال القادمة".
وفي هذا الاتجاه، قال إن الدول حرصت على عقد تحالفات وشراكات لتعزيز قدراتها في تعزيز مكافحة تمويل الإرهاب، و"إيمانا من المملكة العربية السعودية بهذا الأمر دعمت المنظمات الدولية بالخبراء والمال لدعم مكافحة تمويل الإرهاب".
وضرب أمثلة بقوله إن السعودية من أبرز المساهمين في مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وترأسه حاليا، وقدمت مساهمات مالية تقدر بـ110 مليون دولار استفادت منه دول العالم في مكافحة الإرهاب.
كما أشار إلى مركز التميز لمكافحة الإرهاب ضمن التحالف العسكري الإسلامية، قائلا إنه ركيزة هامة في مساندة دول التحالف؛ لكونه يساهم في تعزيز آليات التعاون والرفع من القدرات البشرية، وهو رسالة تأكيد للمجتمع الدولي بأن هناك عزيمة وإصرارا من الدول الأعضاء على مكافحة تمويل الإرهاب بالتعاون مع الشركاء
وافتتح الأمير محمد بن سلمان فعاليات الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب".
ويناقش الاجتماع الذي تستضيفه الرياض ويشارك فيه وزراء دفاع 41 دولة ووفود دولية وبعثات رسمية، الاستراتيجية العامة للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ونشاطاته ومبادراته.