لا تزال آفة الإرهاب تحصد الأرواح في شتى بقاع العالم، ومن يفلت منها تتركه روحا مهشمة، وجسدا لا يخلو من آثار يعاني منها مدى الحياة.
وعندما تزول زهوة الحادث والاهتمام بضحاياه، تجدهم يكافحون لإسماع أصواتهم، وليجدون من يلبي احتياجاتهم، ويؤيد حقوقهم.
ويحسون غالبا بالإهمال والنسيان، الأمر الذي يترتب عليه عواقب وخيمة عليهم، في ظل عدم امتلاك الكثير من الدول الموارد أو القدرات اللازمة للوفاء باحتياجاتهم المتوسطة والطويلة الأجل.
تلك العملية تتطلب دعما متعدد الأبعاد وطويل الأجل "بدنيا ونفسيا واجتماعيا وماليا"، ليتمكنوا من الشفاء والعيش بكرامة.
وتشجيعاً من الأمم المتحدة للدول الأعضاء على تعزيز حقوق ضحايا الإرهاب وحمايتهم واحترامهم، وإتاحة موارد من المجتمع الدولي تلبي حاجاتهم أطلقت الأمم المتحدة "اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم".
فما هو هذا اليوم؟
اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة — بموجب قراراها 165/72، في 21 أغسطس/آب من كل عام بوصفه اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم.
ويهدف هذا اليوم إلى "تكريم ودعم ضحايا الإرهاب والناجين منه وتعزيز وحماية تمتعهم الكامل بما لهم من حقوق الإنسان وبحرياتهم الأساسية".
وأكدت الأمم المتحدة، بإعلان هذا اليوم الدولي، على أن "تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وحمايتها على المستويين المحلي والدولي، هي من الضرورات عندما يتصل الأمر بالوقاية من الإرهاب ومكافحته".