الأمن التونسي يقتل إرهابيا في عملية أمنية بمرتفعات القصرين
وزارة الداخلية التونسية تعلن مقتل إرهابي خلال عملية أمنية في مرتفعات ولاية القصرين في وسط غربي البلاد
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، مساء الثلاثاء، مقتل إرهابي خلال عملية أمنية في مرتفعات ولاية القصرين وسط غربي البلاد.
وقالت الوزارة في بيان إنّ "الإرهابي" قتل خلال عملية مشتركة نفّذتها وحدات من الحرس الوطني وأخرى من الجيش، مشيرة إلى أنّ العملية "لا تزال متواصلة".
وتعتبر جبال القصرين ملاذاً لجماعات إرهابية، مثل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب"، و"جند الخلافة" المرتبط بتنظيم داعش الإرهابي.
وأفادت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، بأن القتيل كان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية نوعية خلال الفترة المقبلة في وسط العاصمة تونس.
وكشفت المصادر أن الإرهابي القتيل أحد أعضاء تنظيم داعش، ويعتبر من القيادات الكبرى التي تنشط بين تونس وليبيا.
يأتي ذلك بعد 3 أيام من ضبط قوات الجيش التونسي أوكارا إرهابية في محافظة القصرين والجبال التابعة لها المتمثلة في سلسلة جبال "الشعانبي" و"سمامة" و"السلوم".
وأشارت المصادر إلى أن الوحدات الأمنية لمكافحة الإرهاب بمحافظة القصرين تمكنت أيضا في مطلع شهر فبراير/شباط الجاري من ضبط مخيم للإرهابيين يحتوي على معدات حديثة وخرائط لبعض المؤسسات التابعة للدولة التونسية وذخائر حية معدة لأغراض عدائية، دون التمكن من إلقاء القبض على العناصر الإرهابية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن وحدات مكافحة الإرهاب تمكنت من التعرف على هذا المخيم بعد توافر معلومات دقيقة.
ويعلق النقيب المتقاعد الصافي الرايس بأن المناطق الحدودية في تونس أصبحت اليوم خاصرة رخوة للإرهابيين القادمين من ليبيا، الذين تدفقوا بأعداد هائلة خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضح أن مخاوف التونسيين من وجود "ترابط سببي" بين سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا ومنها إلى تونس وتوظيفهم في معارك سياسية.
وأفاد بأن هناك معلومات استخباراتية متداولة تفيد بوجود مخيمات تدريب واستقبال للإرهابيين بمنطقة مصراتة الليبية ومن ثم تحويلهم إلى دول المغرب العربي بدعم تركي وجماعات الإخوان في ليبيا.
وتعيش محافظة القصرين منذ عام 2013 تحركات إرهابية للجماعات المسلحة على غرار كتيبة "عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم القاعدة، وكتيبة "جند الخلافة" التابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
وقد عرفت المحافظة عمليات إرهابية دموية خلال السنوات الأخيرة على غرار عملية ذبح 8 جنود في شهر يوليو/تموز 2013 واغتيال 14 عسكريا في شهر أغسطس/آب من العام ذاته.
وتابعت المصادر أن وحدات الأمن في تونس والقوات العسكرية تعمل على التمشيط اليومي للمحافظات الحدودية مع الجزائر (محافظات الكاف وجندوبة والقصرين وقفصة) التي تتميز جغرافيتها بكثافة الجبال وتضاريسها الوعرة، مؤكدة أن الرهان اليوم هو منع أي نشاط تهريبي للأسلحة بين تونس وليبيا.
وكانت القوات الأمنية في تونس قد ضبطت، يوم 8 يناير/كانون الثاني الماضي في منطقة بني خداش من محافظة مدنين، أسلحة تركية الصنع كانت متجهة من ليبيا إلى تونس.
وأعلنت وزارة الداخلية حينها أن الأسلحة تتضمن 35 قطعة سلاح متطورة الصنع وقع حجزها لدى الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز