صدمة جديدة لـ"تسلا" بطلها "أوتو بايلوت".. ماذا حدث؟
اصطدمت سيارة "تسلا" موديل 3 بسيارة تابعة لشرطة النجدة في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
وتشير التقارير الأولية إلى أنها كانت تستخدم نظام "أوتو بايلوت" Autopilot للقيادة الذاتية الجزئية الذي يخضع للتحقيقات من جانب الإدارة الأمريكية.
وأعلنت دورية طريق فلوريدا السريع، أن الحادث لم ينتج عنه إصابات خطيرة للطرفين، حسبما أوردت شبكة "سي إن إن".
واصطدمت سيارة "تسلا" بسيارة الطوارئ التي كانت في موقع الحادث لخدمة سيارة "مرسيدس" معطلة، ليصطدم الجزء الأيسر الأمامي من سيارة "تسلا" "موديل 3" بالجزء الجانبي من سيارة الشرطة ثم بالسيارة المعطلة.
ولم تطور "تسلا" حتى الآن سيارات ذاتية القيادة بالكامل، بينما تعتمد على برنامج يقدم بعض مميزاتها مقابل اشتراك شهري.
ماسك يعترف
نشر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، الثلاثاء الماضي، تغريدة على تويتر انتقد خلالها أحدث إصدار من برنامج مساعدة السائق التجريبي (FSD Beta 9.2).
وكتب ماسك في تغريدته: "FSD Beta 9.2 في الواقع ليس برنامج ملاحة رائع، لكن فريقي القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي يعملان من أجل تحسينه بأسرع ما يمكن.. نحاول أن يكون لدينا نموذج واحد لكل من الطرق السريعة وشوارع المدينة، لكن الأمر يتطلب إعادة تدريب ضخمة".
وتقدم تسلا العديد من أنظمة القيادة الذكية مسبقة الدفع حسب رغبة كل عميل، وتصل قيمة حزمة القيادة الذاتية الكاملة أو ما يعرف بـ(FSD) إلى 10 آلاف دولار أو 199 دولارًا شهريًا في الولايات المتحدة، ورغم التكلفة الباهظة يشترط نظام القيادة الذاتية وجود سائق يقظ خلف عجلة القيادة.
وسجلت أنظمة القيادة الذاتية في تسلا حوادث من قبل، ما جعل الشركة تفكر في منع تجربتها ميدانيا إلا في حالة وجود سائقين محترفين، خصوصا بعد حادثة انحراف سيارة من موديل (S) واصطدامها بشجرة في الولايات المتحدة.
وجاءت تغريدة ماسك الإثنين 23 أغسطس/آب الجاري، بعد أيام فقط من تفاخره ببراعة تسلا في الأنظمة والمكونات المستقلة في حدث يسمى "يوم تسلا للذكاء الاصطناعي".
كما تزامنت مع إطلاق تحقيق رسمي بشأن نظام القيادة الذاتية في سيارات تسلا من قبل سلطات سلامة المركبات الفيدرالية في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي.