قرار "غريب" يهدد مستقبل سيارات تسلا وملاكها.. ما هو؟
في اتفاق مشترك بينها وبين الحكومة الأمريكية، وافقت شركة تسلا على إتاحة شبكة شحن سياراتها الكهربائية للاستخدام العام.
هذا القرار تتيح به تسلا استخدام شبكات شحن سياراتها الكهربائية في أنحاء الولايات المتحدة، للسيارات من الماركات الأخرى مثل فورد وجنرال موتورز، في مقابل استمرار حصول تسلا على دعم الحكومة الأمريكية الذي تقدمه لشركات صناعة السيارات المهتمة بعملية التحول الكهربائي.
وإتاحة محطات شحن سيارات تسلا لموديلات فورد وجنرال موتورز الكهربائية سيدخل حيز التنفيذ بداية من عام 2024 المقبل، وسط مخاوف لدى محللين من نتيجة هذا القرار وتأثيره على ملاك سيارات تسلا.
ونقل موقع "بيزنس إنسايدر" تصريحات لمحللين بارزين في سوق السيارات بالولايات المتحدة من ضمنهم "كريغ إروين"، الذي تنبأ بموجة من الغضب ستجتاح مجتمع ملاك سيارات تسلا، الذين سيكرهون وفق تنبؤاته الوقوف في طوابير انتظار حتى ينتهي ملاك سيارات من ماركات أخرى من شحن سياراتهم في محطات الشحن التي تعتبر من حقهم أولا.
وقال كريغ، إنه من الصعب على مالك لسيارة تسلا أن يتخيل موقف وقوفه لفترة منتظرا انتهاء شاحنة هامر الجديدة من إتمام عملية إعادة الشحن عبر محطة شحن من المفترض أنها مخصصة لسيارته.
وأكد موقع "بيزنس إنسايدر" أن عددا مختلفا من المحللين في مجال السيارات، اتفقوا على رأي كريغ إروين، ومنهم "غين مونستر" المديرة لشركة إدارة الأصول الأمريكية Deepwater Asset Management، والتي تنبأت بدورها بالإحباط الذي سيشعر به ملاك سيارات تسلا من هذا الإجراء.
وتمتلك تسلا شبكة لمحطات الشحن الفائقة، تتوزع في أنحاء الولايات المتحدة، قوامها 7000 محطة شحن، بحسب إحصائيات وزارة الطاقة الأمريكية.
ومحطات الشحن، من الميزات التي كانت دائما تميز شركة تسلا، وتشجع العملاء للإقبال على شراء سياراتها بخلاف ماركات السيارات الأخرى، التي يتفرق اهتمامها بين تصنيع السيارات التقليدية والكهربائية، فتكون النتيجة عدم الاهتمام بتوفير شبكة موسعة من محطات الشحن المخصصة لسيارات هذه الشركة بالتحديد على عكس تسلا.
ومما يجعل لتسلا السبق في البنية التحتية لمحطاتها للشحن، أنها بدأت في نشرها وتأسيسها منذ ما يقرب من عقد كامل من الآن جعلها ما هي عليه الآن.