من اللعاب.. اختبار محتمل يكشف احتمالية إنجاب المرأة لتوأم غير متطابق
سلطت دراسة دولية رائدة أجراها علماء في معهد "كيمر بيرغوفر" للأبحاث الطبية في أستراليا، الضوء على العوامل الوراثية التي تؤثر على احتمالية إنجاب المرأة لتوأم غير متطابق.
ويحدد البحث المنشور في دورية "التكاثر البشري"، سبعة جينات رئيسية مرتبطة بالميل إلى التوائم ثنائية الزيجوت التلقائية (DZ)، المعروفة باسم التوائم غير المتطابقة.
وتحدث التوائم غير المتطابقة عندما تطلق المرأة بيضتين أثناء الإباضة، يتم تخصيب كل واحدة منهما بواسطة حيوان منوي مختلف، مما يؤدي إلى ولادة توأم غير متطابق، وهم الأشقاء الذين ولدوا في وقت واحد.
وتمهد نتائج الدراسة الطريق لاختبار جيني بسيط يعتمد على اللعاب للتنبؤ باحتمالية إنجاب المرأة لتوأم، مع آثار محتملة لفهم تحديات خصوبة الإناث.
ويؤكد المؤلف الرئيسي البروفيسور نيك مارتن أهمية البحث قائلا: "لقد بحثنا في آلاف عينات الحمض النووي من أمهات التوائم غير المتطابقة على مستوى العالم، وكشفنا عن العلامات الجينية الشائعة التي تسهم في ولادة التوائم، وهذا الاكتشاف يمكن أن يحدث ثورة في فهمنا لعلم الوراثة الإنجابية".
وباستخدام تكنولوجيا شرائح الجينات المتقدمة، قام الباحثون بتحليل البيانات من أكثر من 8000 أم لتوائم غير متطابقة، وأكثر من 260000 عنصر تحكم عبر بلدان متعددة، وحددت دراسة الارتباط على مستوى الجينوم (GWAS) المتغيرات الجينية المرتبطة بولادة التوائم، بما في ذلك تلك التي تؤثر على مسار الهرمون المنبه للجريب، المهم في علاجات الخصوبة.
ويضيف البروفيسور مارتن إن: "تحديد هذه الجينات لا يعزز فهمنا لولادة التوائم فحسب، بل يقدم أيضا نظرة ثاقبة حول العقم عند النساء، ونحن نهدف إلى توسيع نطاق بحثنا للكشف عن العوامل الوراثية الإضافية التي تؤثر على تحديات التوأمة والخصوبة".
وتؤكد ساسكيا بولمان، أم لتوأم غير متطابق، أهمية الدراسة: "باعتباري شخصا أنجبت توأمين بشكل غير متوقع، فأنا حريصة على فهم الأساس الجيني وراء ذلك".
aXA6IDMuMTQ1LjU2LjE1MCA= جزيرة ام اند امز