تجربة دولية في النيجر.. استخدام بول الإنسان كسماد للمحاصيل

أجرى فريق بحثي دولي، اختبارًا وَاقِعِيًّا لاستخدام البول البشري كشكل طبيعي من الأسمدة للمحاصيل.
وفي ورقتهم البحثية، المنشورة الثلاثاء، في مجلة "الهندسة الزراعية من أجل التنمية المستدامة"، تصف المجموعة تجربة أجروها مع مزارعات في جمهورية النيجر لاستخدام البول البشري.
وعرف البشر منذ آلاف السنين أن بولهم سماد ممتاز للمحاصيل، حيث يحتوي على الفوسفور والنيتروجين والبوتاسيوم، والعديد من نفس مكونات الأسمدة التجارية.
ولكن بسبب الحساسية المصاحبة لاستخدام البول في زراعة المحاصيل، كان استخدامه محدودًا، ومع ذلك، لا يزال العديد من البستانيين يعرفون فوائده، وبالتالي يتم استخدامه في جميع أنحاء العالم لمساعدة الناس على زراعة طعام صحي لأسرهم.
وفي هذا الجهد الجديد، تساءل الباحثون عما إذا كان يمكن استخدام البول البشري على نطاق أوسع، مثل المزارع التي تزرع المحاصيل للبيع، وطلبوا مساعدة مجموعة من النساء اللواتي يعشن في جزء منعزل من جمهورية النيجر، وظل المزارعون هناك يكافحون لسنوات عديدة لتسميد الدخان اللؤلؤي، حيث أعاقتهم تكلفة المنتجات التجارية وندرة روث الحيوانات.
وتضمنت الخطوة الأولى في التجربة إعادة تسمية البول لأن اسمه الشائع كان يعتبر مسيئًا، واستقروا على (أوجا)، بعد ذلك قسموا المزارعين إلى مجموعتين، كان أحدهما يدير مزارعه بالطريقة التقليدية، والآخر يقوم بتخصيب الدخان اللؤلؤي باستخدام (أوجا)، حيث تم توفيره للمجموعة الثانية المكونة من 27 مزارعًا من قبل المزارعين أنفسهم، الذين تعلموا كيفية بسترة بولهم وتخزينه وتخفيفه لاستخدامه كسماد، كما أضافوا كميات صغيرة من روث الحيوانات
تم قياس غلة المحاصيل لكلا المجموعتين على مدار موسمين، وأظهرت البيانات التي تم جمعها من المزارع أن تلك التي تم تخصيبها باستخدام (أوجا) أنتجت في المتوسط 30 ٪ من الحبوب أكثر من المزارع التقليدية.
ولاحظ الباحثون أن الاختلافات كانت كبيرة لدرجة أن النساء الأخريات في المنطقة بدأن بمحاكاة هؤلاء في التجربة، وبعد عامين من التجربة، وجدوا أن أكثر من ألف مزارعة يستخدمن (أوجا) لتخصيب محاصيلهن.