اختبار نظام "حكم الفيديو المساعد" بمونديال الأندية
كأس العالم للأندية، الذي ينطلق الخميس يختبر الاستعانة بنظام "حكم الفيديو المساعد" (أو الإعادة التلفزيونية)، كيف ذلك؟
يختبر كأس العالم للأندية، الذي ينطلق الخميس بمباراة فريقي كاشيما أنتلارز الياباني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي"، الاستعانة بنظام "حكم الفيديو المساعد" (أو الإعادة التلفزيونية)، وفقا لما اعلنه الاتحاد الدولي (فيفا) في بيانه.
وستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ كرة القدم التي يؤخذ فيها برأي حكمين مساعدين يجلسان أمام الشاشات لتقديم النصح والتصويب لحكم الساحة في اتخاذ القرارات المهمة أثناء سير المباراة.
وأكد المهاجم الهولندي الأسبق ماركو فان باستن، المسئول عن قسم التطوير التقني في الفيفا ان "هذا سيمثل خطوة كبيرة للأمام في مجال تطبيق التكنولوجيا".
وأوضح "نحن مستعدون جيدا بعد تجهيز جميع الاستعدادات بدعم من مجلس ادارة الاتحاد الدولي وشركة (Dentsu/NTV) الاعلامية، وتقنية عين الصقر (أو Hawk-Eye)، وهي واحدة من شركات عديدة عرضت علينا تنفيذ هذه التقنية. وفي نفس الوقت، من المهم التذكير بأننا نحاول الدخول في مجال غير معروف لنا نوعا ما، وهذه ستكون المرة الأولى التي نختبرها فيها. وبالتالي فإن هذه التجارب هي ما ستوضح اذا ما سيكون هذا الأمر جديرا بالثقة أو أننا سنحتاج لبعض التعديلات".
وسيتواجد حكام الفيديو المساعدون (أو VARs) في احدى قاعات الاستاد التي ستكون مجهزة بعدة شاشات تنقل صورة جميع الكاميرات التي تنقل المباراة، وسيتواصلون مع حكم الساحة عن طريق جهاز الاتصال (اللاسكلي) لتصحيح أية أخطاء "تغير من سير المباراة" تكون رؤيتها اوضح من قبلهم.
وتتضمن هذه الأخطاء الأحداث الحرجة او الخطيرة مثل؛ الأهداف وركلات الجزاء والبطاقات الحمراء وحالات تحديد هوية مرتكبي الأخطاء، وبالتالي سيكون لحكام الفيديو دور مساعد مثل المساعدين على أرض الملعب والحكم الرابع، الا ان القرار النهائي سيكون لحكم الساحة.
ومن جانبه، قال ماسيمو بوساكا، رئيس لجنة الحكام في الفيفا، انه "تم تطوير نظام الاعادة التلفزيونية تماما مثل تقنية خط المرمى لتقديم الدعم الإضافي المناسب للحكام".
كما أكد: "نريد ان يتم الحفاظ على إيقاع المباراة، وكالعادة سيكون القرار الأول والأخير لحكم الساحة. هذه هي فلسفتنا، وهذه هي مبادئنا، ولقد قمنا بشرح وتوضيح الأمر لحكامنا كجزء من برنامج التدريب المستمر على التطبيقات العملية للتكنولوجيا".
وأوضح بوساكا أن الحكام وحكام الفيديو المساعدون الذي سيشاركون في مونديال الأندية حضروا محاضرات نظرية وعملية مكثفة نظمتها لجنة الحكام في الاتحاد الدولي خلال الأسبوع السابق لانطلاق البطولة.
وكانت أهم النقاط المشروحة في هذه المحاضرات هي فهم كرة القدم وقراءة اللعب وتمركز اللاعبين واللعب الجماعي للفرق والأفكار المختلفة في كرة القدم لتحقيق الهدف العام للفيفا وهو الاتساق وتوحيد القرار.
وراجع الحكام شرائط فيديو لمواقف مختلفة في مباريات حقيقية وشاركوا في محاضرات تدريبية عملية مع اللاعبين تم تسجيلها كي تصبح مصدرا للمراجعة والتصويب فورية من أفضل المحاضرين التحكيميين في الفيفا.
وتضمنت اخر خطوة قبل انطلاق اولى مباريات المونديال تدريب عملي حي مع لاعبين وعدة كاميرات تلفزيونية تعمل بنظام عين الصقر باستاد يوكوهاما، وهو النظام الذي تمت تجربته مؤخرا في بعض المباريات الدولية الودية في إيطاليا، حيث تمكن حكم الساحة من مراجعة الفيديو عن طريق شاشة عرض في أرض الملعب قبل اتخاذ قراراته.
ودعم الفيفا ومجلس ادارته ومنظمو بطولات مختلفة في اثني عشر دولة مختلفة ان يتم اختبار هذه التقنية خلال العامين القادمين في كل من؛ استراليا وبلجيكا والبرازيل والتشيك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمكسيك وهولندا والبرتغال والولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA= جزيرة ام اند امز