تايلاند تدرس فرض ضريبة على السياح
حكومة تايلاند تجري دراسة لبحث أفضل سبل تطبيق ضريبة على الزوار الأجانب مع ضمان الحد الأدنى من التأثير على السياحة في البلاد.
تدرس وزارة السياحة والرياضة التايلاندية قراراً بفرض ضريبة على السياح، لاستخدامها في تطوير مناطق الجذب المحلية والبنية التحتية وحماية بعض الأماكن التي يزيد الضغط عليها، فضلاً عن توفير تغطية تأمينية للزوار الأجانب ودعم موارد الإنفاق الصحي على السياح.
وطرحت الوزارة المبادرة بعد سن قانون السياسة السياحية الوطني ونشره في الجريدة الملكية، الأربعاء الماضي، وتعطي بعض بنود القانون للوزارة الحق في وضع خطط تطوير السياحة الاستراتيجية ووضع معايير وإجراءات لضمان سلامة السياح.
- تمديد إغلاق خليج "مايا باي" التايلاندي إلى 2021.. تعرف على السبب
- "معارك مائية" تغلق الشوارع.. مظاهر احتفالات تايلاند بالسنة البوذية
وبحسب صحيفة "ذا بانكوك بوست" التايلاندية، قال تشوت تراشو، السكرتير الدائم للسياحة، إن الوزارة تجري محادثات مع جامعة نارسوان ومكتب لجنة التأمين، لإجراء مزيد من الدراسة للضريبة السياحية، لبحث أفضل سبل التطبيق مع ضمان الحد الأدنى من التأثير على السياحة في البلاد.
وكانت السياحة محركاً اقتصادياً لتايلاند على مدار العقد الماضي، وفي العام الماضي فقط استقبلت البلاد أكثر من 38 مليون شخص، مما أسهم بأكثر من 2 تريليون بات (62 مليار دولار) من الدخل، في الوقت الذي تتوقع فيه الوزارة استقبال 41 مليون وافد في 2019 واستقبال إيرادات بقيمة 2.2 تريليون بات (69 مليار دولار).
وقال "تشوت" في منتدى، الخميس الماضي، إن الوزارة ستجري العديد من الجلسات مع أصحاب المصلحة والمعنيين في السياحة قبل اتخاذ قرار بشأن الخطة النهائية.
وأضاف أنه من المرجح أن تستغرق الدراسة 6 أشهر للانتهاء منها، بغرض الوصول إلى الرسوم المناسبة وأفضل آلية للتحصيل.
وستشمل الدراسة أيضاً التأثير البيئي للزائرين الزائدين على الوجهات السياحية الشهيرة، وما إذا كان من الممكن الحد من عدد الزوار في بعض الأماكن، من أجل تعزيز السياحة المستدامة على المدى الطويل.
وقال تشوت إن تايلاند تنفق نحو 300 مليون بات (9.5 مليون دولار) لعلاج السياح سنوياً.
وقال إن الأولوية في توجيه حصيلة الضريبة ستكون لإعادة تأهيل المواقع السياحية في جميع أنحاء البلاد، كما سيتم استخدام جزء من الأموال لتحسين البنية التحتية تسهيلاً على السياح، مثل ميناء اليخوت للوافدين من أوروبا.
جدير بالذكر أن عدة دول فرضت ضريبة سياحية تهدف إلى استخدام الأموال لتحسين الوجهات المحلية، إذ فرضت اليابان في وقت سابق من هذا العام ضريبة "sayonara" بمعنى الوداع باليابانية، بقيمة ألف ين ياباني، في حين بدأت ماليزيا مؤخراً فرض ضريبة مغادرة قدرها 5 دولارات أمريكية للسائحين من الدول الآسيوية.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز