انتهاء التصويت بأول انتخابات في تايلاند منذ انقلاب 2014
السلطات التايلاندية قدرت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الأولى منذ 2014 بأكثر من 80%.
أغلقت مراكز الاقتراع في تايلاند أمام آلاف الناخبين، الأحد، في أول انتخابات تشريعية في البلاد منذ أن استولى الجيش على السلطة في انقلاب 2014.
- بالصور.. انطلاق الانتخابات العامة في تايلاند ورئيس الوزراء يدلي بصوته
- مفوضية انتخابات تايلاند تسعى لحل حزب رشح أميرة لمنصب رئيس الوزراء
وتعتمد تايلاند نظام الملكية الدستورية إذ يتمتع الملك بصلاحيات غير محدودة كما تحظى العائلة المالكة في تايلاند بحماية قانون صارم.
ويخوض مجلس عسكري ملكي وحلفاؤه الانتخابات في مواجهة الملياردير ورئيس الوزراء السابق تاكسين لشيناواترا، وسط توقعات بمشاركة ملايين من صغار السن الذين يحق لهم التصويت لأول مرة.
وقال الأمين العام لمفوضية الانتخابات يارونجفيتش بهوما، إن "مكاتب الاقتراع أغلقت" أبوابها أمام الناخبين، فيما قدرت السلطات نسبة المشاركة بأكثر من 80%.
ودعي 51 مليون ناخب للتوجه إلى مراكز الاقتراع لاختيار نوابهم على أن تصدر أولى النتائج في المساء بالتوقيت المحلي.
ومن بين الناخبين 7 ملايين شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما تدرج أسماؤهم للمرة الأولى على قوائم الناخبين، علاوة على أحزاب جديدة تخوض هذا الاستحقاق للمرة الأولى.
رسالة ملكية
وأضفى بيان الملك، غير المسبوق في تاريخ البلاد عشية الانتخابات، مزيدا من الإثارة على الانتخابات، إذ تضمن عبارات استخدمها الملك الراحل بوميبول أدولياديج عندما دعا في عام 1969 الشعب إلى "دعم الأخيار لحكم المجتمع والسيطرة على الأشرار" لمنعهم من "خلق الفوضى".
ودعا الملك ماها فاجيرالونجكورن الشعب إلى "تذكّر وإدراك" فحوى عبارات والده الذي توفي في عام 2016.
وجاء بيان الملك بعد أقل من شهرين من نسف قرار ملكي ترشيح حزب مرتبط برئيس الوزراء السابق الملياردير شيناواترا شقيقته الأميرة أوبولراتانا لرئاسة الحكومة.
وكان انقلاب أطاح في عام 2006 تاكسين شيناواترا الذي اختار بعد عامين المنفى، علما بأن الأحزاب المؤيدة له فازت بجميع الانتخابات التي شهدتها تايلاند مذّاك.
والجمعة حلّت أوبولراتانا ضيف شرف على حفل زفاف ابنة تاكسين شيناواترا الذي أقيم في هونج كونج وسرعان ما انتشرت صور لها وهي تعانق الملياردير التايلاندي مبتسمة.
لعبة أرقام
ورشّح حزب فالانج براشارات التابع للمجلس العسكري قائد الجيش الذي أصبح رئيسا للحكومة العسكرية برايوت شان أو شا لرئاسة الوزراء.
كان برايوت قد أطاح في عام 2014 بالحكومة المدنية في انقلاب هو الـ12 في البلاد في أقل من قرن، إذ وضع المجلس العسكري أنظمة جديدة للانتخابات تهدف إلى الحدّ من عدد المقاعد التي يمكن للأحزاب الكبرى المؤيدة للديمقراطية الفوز فيها وتحديدا حزب شيناواترا "فو تاي"، الفوز بها.
ويتوقع أن يحقق الحزب فوزا كاسحا في شمال البلاد وفي معاقله في شمال شرق تايلاند ويسعى إلى تشكيل تحالف ضد المجلس العسكري.
ومن المفترض أن يمنح مجلس شيوخ مؤلف من 250 عضوا عيّنهم المجلس العسكري، إضافة إلى نظام نسبي، حزب فالانج براشارات التابع للمجلس العسكري الفوز في الانتخابات.
ويحتاج الحزب، بالإضافة إلى أصوات مجلس الشيوخ، إلى الفوز بـ126 مقعدا في مجلس النواب لضمان الغالبية البرلمانية.
في المقابل يحتاج حزب "فو تاي" إلى الفوز بـ376 مقعدا في مجلس النواب للحصول على الغالبية المطلقة، وهو أمر شبه مستحيل من دون تشكيله تحالفات معقّدة مع أحزاب مؤيدة للديمقراطية.
فيما قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة نارسوات نابيسا وايتوولكيات إنّه "من المرجح الوصول لطريق مسدود" بسبب نتائج الانتخابات المتوقعة.