الزيودي لـ"العين الإخبارية": "الشراكة الاقتصادية" تفتح أسواقا جديدة أمام الإمارات وتركيا
قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، إن توقيع الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وتركيا اليوم يأتي تتويجا لعلاقات دبلوماسية ممتدة لأكثر من 50 عاما.
شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ورجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية خلال قمة عقداها عبر تقنية الاتصال المرئي، مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والجمهورية التركية.
وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- نمو التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي والذي سجل نحو 19 مليار دولار، ويتوقع أن يصل إلى 40 و45 مليار دولار خلال الأعوام الـ5 المقبلة.
وتابع "نركز حالياً على قطاعات استراتيجية تخدم المنطقة عامة، وأبرزها الغذاء والزراعة والتكنولوجيا المالية والاتصالات والقطاع اللوجستي الذي هو جزء رئيسي من حلول سلاسل الإمداد، ونستهدف التعاون لدخول أسواق جديدة".
وأضاف: "هناك فرص ضخمة ونمو كبير في السوق التركي، فهو يمثل فرصة كبيرة للقطاع الخاص الإماراتي، وهناك شركات تركية ضخمة يمكن استقطابها للاستثمار في دولة الإمارات والاستفادة من السوق الضخم الذي توفره دولة الإمارات".
وبسؤاله عن أهم القطاعات الاستراتيجية التي تبنتها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وتركيا، قال الزيودي إن الاتفاقية تخدم جميع القطاعات وعلى رأسها الزراعية والخدمات المالية والخدمات المهنية والعقارات والقطاع اللوجستي، وهناك فرصة كبيرة للقطاع الصناعي بصفته القطاع الرئيسي المستهدف من الاتفاقية.
الإمارات وتركيا علاقة تكاملية
وعن هدف دولة الإمارات بعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع تركيا، قال الزيودي إن ما نحرص عليه حالياً هو أن تكون علاقتنا مع تركيا علاقة تكاملية، بحيث تدخل دولة الإمارات إلى الأسواق المجاورة لتركيا عن طريقها، من خلال بناء خطوط لوجستية مباشرة بين دولة الإمارات وتركيا، والعكس أيضاً بحيث تستفيد تركيا من دخولها سوق دولة الإمارات ومنها تكون بوابة فعلية إلى قارة أفريقيا والاستفادة من وجودها هناك، فهناك فرص تكاملية كبيرة نعمل عليها للمرحلة المقبلة.
وعن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر Cop28 وطبيعة التعاون بين دولة الإمارات وتركيا بشأن ملفات المناخ، يقول الزيودي لـ"العين الإخبارية" إن هناك العديد من النقاشات بخلاف النقاش الفني في المفاوضات نفسها، ونعمل على مشروعات في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، كما نعمل سوياً بشأن بعض الموانئ وإعادة رسم الطرق اللوجستية التقليدية بحيث نقلل من المسافات وتقليل الانبعاثات الكربونية من خلال تطوير عمليات النقل في سلاسل الإمداد، ونشهد حالياً جهوداً كبيرة في القطاع العقاري والإنشائي لتقليل الانبعاثات، وشركاتنا الوطنية تبحث توقيع بعض العقود عن الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر واللوجستيات مع الجانب التركي.
aXA6IDE4LjIyNC41NS4xOTMg جزيرة ام اند امز