الطقس يتحدى الأمريكيين في عيد الشكر.. والشوارع خالية
ملايين الأمريكيين يستعدون للاحتفال بعيد الشكر في مواجهة طقس سيء يهدد خططهم في العطلة التي ينتظرونها كل عام
تحتفل الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، بعيد الشكر، الذي يعد من أهم الأعياد، التي يتجمع فيها أفراد الأسرة الأمريكية من مختلف الولايات الأمريكية المترامية الأطراف، لكن الطقس السيء بات يهدد عطلات ملايين الأمريكيين.
ويأتي عيد الشكر في نهاية شهر نوفمبر، ويسمي أيضا عيد الحصاد والشكر، حيث يتوجه الأمريكيون بالشكر فيه إلى الله على ما كسبوه في العام الذي يوشك على الانتهاء.
ويقول جوي مارلو، وهو شاب أمريكي في العشرينات من عمره، لـ"العين الإخبارية": "أنا أدرس هنا في العاصمة الأمريكية واشنطن، لكن أسرتي في ولاية بنسلفانيا، وسوف أسافر لهم للاحتفال معهم، حيث ستأتي شقيقتي من ولاية فلوريدا أيضا".
ويضيف: "عيد الشكر مشهور بالديك الرومي والطهي العائلي، حيث تغلق المطاعم والمحلات أبوابها بشكل عام".
وتقول لارا اسكات لـ"العين الإخبارية": "أنا أسكن في ولاية فرجينيا، لكن باقي أفراد أسرتي يعيشون في ولاية واشنطن، وتبعد حوالي ٦ ساعات طيران، وللأسف لن أتمكن من زيارة أسرتي هذا العام، لكن سأكون على تواصل معهم عبر الهاتف والإنترنت".
وتضيف: "سوف اتجمع مع أصدقائي هذا العام، وسوف نحتفل، وسوف يكون هناك ديك رومي أيضا".
ويعد عيد الشكر احتفالا عائليا تتجمع فيه العائلات والأصدقاء لتناول وجبة تشمل تقليدياً الديك الرومي المشوي والمحشي والبطاطس والخضروات وصلصة التوت البري والمرق وفطيرة اليقطين، التي يتم إعدادها للاحتفال بهذه المناسبة.
كما يتم تزيين الشوارع والمباني والبيوت استعدادا لهذه المناسبة الاحتفالية في مختلف الولايات والمدن، التي تكون عطلة عامة.
وجرت العادة قديماً أن يقوم المزارعون بعد موسم الحصاد بالاحتفال لكي يشكروا الله على ما منحهم من خيرات في هذا العام الزراعي.
في عام 1941 أقر الكونجرس الأمريكي أن يكون الاحتفال بهذا العيد في الخميس الأخير من شهر نوفمبر من كل عام، ومنذ ذلك التاريخ بات الاحتفال بعيد الشكر من التراث الأمريكي ومناسبة اجتماع ولقاء عائلي يجتمع فيه كل أفراد الأسرة.
ويبدو أن حالة الطقس لن تسمح بكثير من الاحتفالات بعيد الشكر هذا العام، حيث تجتاح عاصفتان شتويتان قويتان ثلثي غرب الولايات المتحدة الأمريكية، قد تؤديان إلى تعطيل خطط السفر لملايين الأمريكيين على الطرق السريعة وعبر رحلات الطيران.
وذكرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في الولايات المتحدة أن العاصفة الأولى تتحرك عبر أعلى منطقة الغرب الأوسط، ومن المتوقع أن تجتاح أنحاء من ولايات أيوا ويسكونسن ومينيسوتا مصحوبة بثلوج يصل ارتفاعها إلى 30 سنتيمتراً ورياح تصل سرعتها إلى 80 كيلومتراً في الساعة، مما يجعل السفر صعباً إن لم يكن مستحيلاً.
وحذرت الهيئة من احتمال هبوب رياح تصل سرعتها إلى 95 كيلومتراً في الساعة وعواصف ممطرة عبر مساحة واسعة من وسط الولايات المتحدة من غرب تكساس مروراً بميزوري ووصولاً إلى أوهايو، فيما يستعد الملايين للسفر على الطرق وبالطائرات لقضاء العطلة.
وتسببت العاصفة بالفعل في إغلاق طرق سريعة في أنحاء المنطقة وإلغاء أو تأجيل مئات رحلات الطيران من وإلى دنفر.
وأضافت هيئة الأرصاد الجوية أن العاصفة الثانية تشتد كثافتها بسرعة وتتجه نحو أوريجون وشمال كاليفورنيا، ومن المتوقع أن تصاحبها رياح مدمرة وأمواج مرتفعة وثلوج كثيفة على الجبال يصل ارتفاعها إلى 120 سنتيمتراً.
وتوقعت كذلك أن تكون العاصفة مصحوبة بأمطار غزيرة، مما ينذر بحدوث فيضانات في أنحاء من جنوب كاليفورنيا من سان دياجو إلى لوس أنجلوس.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز